جريدة الزمان

فن

مشاركون في ”الأعلى للثقافة”: يجب مشاركة الدراما في زيادة الوعى لحل الأزمة السكانية

بسمة عبد الحكيم -

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة؛ عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، حلقة نقاشية بعنوان "الدراما والقضية السكانية"، والتي نظمتها لجنة الإعلام بالمجلس ومقررها الإعلامي جمال الشاعر، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة المخرجة إنعام محمد على، والكاتب السيناريست مجدي صابر، وأدارتها هويدا مصطفى عضو لجنة الإعلام وعميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة.
وأشار الإعلامي جمال الشاعر، إلى أهمية القضية السكانية، وكيف تعد الدراما عصب التفكير في كل قضايا المجتمع، والدراما هي وسيلة التأثير الساحرة في حل تلك المشكلة، والدراما الموجهة لا تأتي بأي نتيجة، ولكن الدراما الواقعية التي تمثل مختلف الآراء هي ما ستاتي بنتيجة، فالدراما يمكنها تناول الموضوع من كل جوانبه، وتساهم في حل الأزمة.
وقالت المخرجة إنعام محمد على، حول تجربتها الدرامية الواسعة، أهم شخص يدير عملية الدراما هو المنتج، فأصبحت الدراما انعكاسًا لما يفكر فيه المنتج، فهل ينبغي أن يقوم بدور إيجابي؟ مثل التلفزيون الذي تحدد دوره خدميًّا وليس ربحيا، وبالتالي دوره في المقام الأول هو تطوير المجتمع، كل القضايا التي تعوق هذا التقدم من خلال قالب الدراما الذي يخاطب الأسرة المصرية يجب أن يطرح القوالب الأساسية.
كما وجدت المخرجة إنعام محمد على، يجب أيضًا أن ننظر كيف يصوغ المؤلف السيناريو الذي يقدم القضية، وكيف يصاغ سيناريو جذاب ويصنع تماسكا وتوحدًا مع المشاهد لدرجة أنه يحول القضية إلى جزء كبير من اهتمام المشاهد، مركزة على مسلسل "هي والمستحيل" الذي يعالج قضية الأمية، وكانت البطلة من النساء الأميات (اللائي تصل نسبة الأمية بينهن إلى 40٪ وربما أكثر)، وتحولت القضية إلى شيء خاص جدًا، علاقة شخصية بين اثنين (متعلم أحب أمية)، فلا تماس بينهما تمامًا، حتى كانت تتمنى السيدة أن يعلمها وكيف شعرت بالإهانة الشديدة لأنها لم تحقق ما تمنته، وهو قد تزوجها لخدمة أمه فقط ثم طلقها بعد وفاة أمه، وبدأت تحديها ورحلة تعليمها بعد الطلاق، ويختتم المسلسل بحملة قالت فيها: "انت اخترتني زمان.. لكن أنا دلوقتي اللي باختارك"، فالعلم هو الوسيلة أو الأسلوب للاختيار، وهو ما يجعل الإنسان يعرف ماذا يختار، عرض المسلسل في 1979، فالسيناريو الذي يحمل قضية مهمة حين يكون معالجة جيدة ويحمل عناصر نجاحه، فإنه يؤدي دورًا كبيرًا في الجمهور.
وأضاف الكاتب والسيناريست مجدي صابر، أن المشكلة السكانية في مصر تحتاج إلى جهد في أكثر من قطاع، فقد حدث تراجع في الزيادة السكانية في الفترة الأخيرة نتيجة زيادة الوعي وزيادة التعليم، فالتعليم يكسب الأبناء ثقافة فيتحولون إلى متبنين للقضية بوعي كبير.
وقد أوضح مجدى صابر، أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تقوم بها سيدات الصعيد تخلق نوعًا من الوعى، فاختلاطها بالمجتمع يجعلها أكثر اهتمامًا بذلك، فيجب خلق دراما متنوعة بين تاريخي وديني واجتماعى، والهدف هو زيادة الوعى.