جريدة الزمان

خارجي

نواب البرلمان الفيدرالي البلجيكي يطالبون بحظر جماعة الإخوان الإرهابية

سارة حجار -

قال النائب البرلماني تيو فرانكن وزير الهجرة السابق، إن الجماعات الإسلاموية المتطرفة، وبشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين، تمثّل خطرا داهما على أوروبا، وقال إن جماعة الإخوان المسلمين هي السبب الرئيس في نشر الإيديولوجيات والأفكار المتطرفة، ويجب التصدي لهم قبل فوان الأوان .

 

وأضاف فرانكن أنه ما من شك يجب مدارسة ومتابعة تهديد جماعة الإخوان المسلمين للمجتمعات الأوربية بشكل موسع، مشددًا على الخطر الكبير الذي تشكله الإيديولوجيات الإسلاموية المتطرفة على أوروبا، وأشار إلى ضرورة التكاتف بين مختلف الفئات والناشطين لمواجهة تلك الأخطار، مضيفا أنه يجب طرح بديل لتلك الجماعات وأفكارها خاصة وأن تلك الجماعات لديها إمكانات مالية ضخمة تساعدهم على التواجد والتغلغل القوي في البلدان الأوروبية ودعا السياسيين إلى مواجهة هذا الخطر المتمثل بالبروبغاندا الضخمة التي يمارسونها ومحاولتهم الدؤوبة لاختراق الأحزاب السياسية .

 

ونظم مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، أول نشاط في البرلمان بعد جائحة كورونا، تحت عنوان: “ تقييم السياسات الأمنية والسياسية خمس سنوات بعد التفجيرات الإرهابية في بروكسل: خطر الاخوان المسلمين على الديمقراطية الأوروبية “، وعرض خلال المؤتمر كتاب ” نزع الأسلحة- الصراع الغير المتوازن في مواجهة الإيدولوجيات الإسلاموية المتطرفة في البرلمان الفيدرالي البلجيكي في العاصمة بروكسل.

 

وشارك عدد كبير من السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي و كبار الشخصيات الأمنية و خبراء مكافحة الإرهاب في أوروبا، هذا وتم خلال الحدث عرض فيديو يسرد تفاصيل كتاب « نزع الأسلحة » ومناقشة خطورة تنظيم الإخوان المسلمين ومحاولة اختراقهم للأحزاب السياسية في أوروبا.

 

وأكد النائب البرلماني البلجيكي كون ميتسو، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي على أن خطر التهديدات الإرهابية النابعة أساسا من الجماعات الإسلاموية المتطرفة، وتنظيم الإخوان المسلمين على وجه التحديد لم ينته بعد، واعتبر أن أوروبا تواجه أخطارا عدة أهمها اعادة تشكل الاسلام السياسي وتغلغله في النسيج السياسي والإسلامي.

 

كما أعرب عن قلقه إزاء إطلاق سراح أكثر من 400 من المتهمين بالتطرف من السجون البلجيكية، وعدم متابعتهم بما يكفي نظرا لقلة الوسائل القانونية والمادية المتاحة لذلك وكثرة عددهم، وشدد السيد ميتسو على أهمية نشر التوعية لمحاربة التطرف والفكر الإخواني في بلجيكا ولابد من سن قوانين مواكبة لذلك، واستطرد موضحا أهمية دور السياسيين والمفكرين في هذا المجال، وقدم 50 توصية منها وضع تنظيم الإخوان في القائمة السوداء نظرا لخطورتهم.

 

ومن جانب آخر، شددت عضوة البرلمان الأوربي اسيتا كانكو على ضرورة تقوية الشرطة الأوروبية يوروبول وضرورة التنسيق بين دول الاتحاد وعدم نسيان المجموعات الإرهابية المسلحة في الساحل و و عدم ترك فرنسا وحدها لمواجهة ذلك وأشادت كذلك بكتاب نزع السلاح واعتبرت أنه تجربة هامة يجب التوقف عند مضامينه.

 

الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي في ذكرى الخامسة للهجمات الإرهابية في بلجيكا، وفي ظل الإدراك المُتزايد في الدول الأوروبية للتحدّيات الأمنية الكبيرة التي لا تزال تواجهها رغم انهزام داعش، وأهمية بذل المزيد من الإجراءات العملية لمكافحة التطرف، الذي أدى إلى تصاعد الأعمال العنيفة والإرهابية ونشر الكراهية في المجتمعات.