جريدة الزمان

اقتصاد

وزيرة التعاون الدولي تطالب مؤسسات التمويل الدولية بإعادة صياغة استراتيجيات التمويل

نسيبة حسين -

شهدت أروقة وزارة التعاون الدولي خلال الأسبوع الماضي، عدة فعاليات وأنشطة، ضمن الجهود التي تقوم بها لدفع الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من أجل تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وصانعي القرار، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية.

 شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعاليات اجتماعات الربيع التي تعقد للعام الثاني تواليًا افتراضيًا بسبب جائحة كورونا كما شاركت في اجتماعات مجموعة الـ24. وخلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ24، طالبت «المشاط»، بضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، نظرًا لما يمثله ذلك من أهمية قصوى للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وكذلك الدول الصاعدة، التي تواجه مخاطر مرتفعة بسبب الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، تعوق قدرتها على التعافي والمضي قدمًا في الخطط التنموية.

 

كما طالبت، مؤسسات التمويل الدولية بضرورة إعادة صياغة استراتيجيات التمويل بما يتيح المزيد من أدوات التمويل المختلط وكذلك أدوات التمويل الأخضر، وتيسير شروط التمويلات التنموية، بما يمثل دافعًا للدول المختلفة للتعافي من آثار جائحة كورونا على كافة المستويات.

 

وشاركت أيضًا وزيرة التعاون الدولي، في الاجتماع الوزاري لمشروع رأس المال البشري، الذي ناقش سبل تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من أجل تحقيق تعافي مستدام عقب جائحة كورونا، وذلك بمشاركة ممثلين عن 80 دولة وشركاء التنمية وممثلي القطاع الخاص وغيرهم من الأطراف ذات الصلة؛ حيث استعرضت الجهود التي تقوم بها الدولة لتحفيز الاستثمار في رأس المال البشري في مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة. وفي جلسة «التعافي الاقتصادي: نحو مستقبل أخضر ومرن للجميع».

وحددت وزيرة التعاون الدولي، ثلاثة عوامل من خلالها يمكن تحقيق التعافي الاقتصادي وتجاوز الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على الأنظمة الاقتصادية العالمية، وهي الاستدامة والمرونة والدمج، والتي تعمل على تحقيق نظام اقتصادي أكثر استدامة واخضرارًا ودمجًا لكافة الأطراف، لافتة إلى أن مواجهة الاضطرابات التي تسببت فيها جائحة كورونا ما كانت لتتحقق لولا المرونة والابتكار اللتين تحلا بهما كثير من قادة ودول العالم لمواجهة هذه الصدمة المفاجئة.

 

كما استقبلت وزيرة التعاون الدولي، السيد ماتسوناجا هيديكي، المدير الإقليمي لهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، والذي يزور مصر لأول مرة بعد توليه منصبه رسميًا، في إطار تعزيز العلاقات المصرية اليابانية، وبحث مجالات التعاون المشتركة؛ حيث ناقشت إمكانية تعزيز التعاون في مجال التأمين الصحي الشامل.

 

 كما ناقشت مجالات التعاون الجارية ومن بينها التمويلات التنموية في مجال الآثار وتنفيذ المتحف المصري الكبير كما تم التطرق إلى المؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري خلال العام الماضي وارتفاع معدلات النمو رغم الآثار الاقتصادية والاجتماعية.