جريدة الزمان

حوادث

البطل أحمد الهوارى.. الشهيد الساجد

الشهيد الساجد أحمد عبدالفتاح جمعة الهوارى
حامد محمد -

شقيقه: البطل رحل ممسكا سلاحه فى يده

 

الشهيد الساجد، هو لقب اشتهر به البطل الرائد ابن محافظة قنا، المقدم أحمد عبدالفتاح جمعة الهوارى، حيث نال الشهادة أثناء الاشتباكات مع الارهابيين  أثناء المهمة التى تم تكليفه بها على مشارف محافظة الوادى الجديد،  استشهد البطل وهو ممسكا بسلاحه، بعد رصاصة غدر تلقاها من أحد الإرهابيين الخونة، ورحل الشهيد البطل بجسده لكنه ظل حيا ببطولاته وأخلاقه وسيرته الطيبة بين أبناء محافظته، واستطاع البطل الساجد، أن يحفر اسمه بحروف من ذهب فى التاريخ شهيدا جديدا فى سجل بطولات الشرف للشرطة المصرية.

وقال محمد الهوارى شقيق الشهيد، إن الراحل من مواليد 5 سبتمبر 1983 بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر لأسرة عريقة، فوالده هو عبدالفتاح جمعة الهوارى، يعمل مدير عام الشئون الاجتماعية، وعمدة قرية أبودياب غرب مركز دشنا، وجده هو جمعة بك الهوارى عضو مجلس النواب، ووالدته وكيل بمنطقة الأزهر بقنا سابقاً، والشهيد متزوج من طبيبة ولديه طفلة وطفل (خديجة، وياسين).

وأضاف شقيق الشهيد، أن الراحل ينتمى لأسرة عريقة بصعيد مصر عائلة آل حمد أبودياب غرب المنتمية إلى قبيلة هوارة، وتخرج من كلية الشرطة عام 2005، وعمل بقطاع العمليات الخاصة بالقاهرة ثم قطاع الأمن المركزى بقنا (قطاع الشهيد أحمد عبدالفتاح جمعه حالياً)، وتقلد الشهيد عدة وظائف منها قائد الإنشاءات، العلاقات العامة، العمليات، الشئون الإدارية، قائد ثانى كتيبة الدعم (العمليات الخاصة) بالأمن المركزى حتى استشهاده، وقد ساهم الشهيد طوال فترة خدمته بالأمن المركزى فى العديد من الأعمال والمداهمات منها مساهمته فى تطوير قطاع الأمن المركزى بقنا، وإنشاء قطاع الأمن المركزى بنجع حمادى، كما ساهم الشهيد فى تخصيص أرض لقطاع الأمن المركزى بقنا الجديدة، وإنشاء جمعية خاصة بضباط الأمن المركزى بقنا، كما شارك فى مكافحة الإرهاب فى سيناء وقنا حتى استشهاده فداء لبلده.

وعن صفاته الشخصية، أكد شقيق الشهيد، أن الراحل اتسم بالشجاعة والإقدام والتضحية والشهامة والبشاشة والكرم ومساعدة الناس، وكان محبوبا من المجندين والضباط والقادة وكان عوناً وسنداً للغريب قبل القريب، وقد استشهد فى 8 أغسطس 2017.

وحول ملابسات استشهاده أكمل شقيق الشهيد فقال: استشهد البطل بمنطقة جبال الكرنك مركز أبوتشت، وذلك عقب ورود معلومات إلى الجهات الأمنية بوجود خلية إرهابية متواجدة بالصحراء الغربية بين محافظة قنا بمنطقة جبال الكرنك بمركز أبوتشت ومحافظة الوادى الجديد على مسافة بين 100: 150 كيلو متر داخل الصحراء والدروب الصحراوية على ارتفاع ٥٠٠ متر من سطح الأرض، وتم تكليف الشهيد البطل الهوارى بتمشيط هذه المنطقة لمدة ثلاثة أيام والبحث عن هذه الخلية الإرهابية والتعامل معها تم العثور على الخلية وتم الاشتباك والتعامل مع الخونة، وبعد قتله لأحد عناصرها تحت صيحات الله أكبر تهز أرجاء الوادى لتستقر رصاصة الغدر والخسة فى رأس الشهيد الذى سجد لله وهو ممسكا بسلاحه الذى أقسم بأنه لن يتركه قط حتى يذوق الموت.

وأضاف شقيق الشهيد: كان البطل قد قام بتجهيز المدرعات بالأسلحة والمعدات كعادته دائما وطالبهم بالصمود والبقاء بالصحراء وظهر ذلك عند بقاء إحدى هذه المدرعات لمدة ثلاثة أيام بدون إمدادات كما رواها زملاؤه.

واستطرد شقيق الشهيد فقال قبل الذهاب إلى المأمورية تحدث مع أمه وقال لها: (لازم نضحى ونموت عشان الناس تعيش فى أمان)، وأثناء الذهاب إلى المأمورية أخبر زملاءه بقوله: إن شاء الله ربنا يكرمنى بأعلى تكريم وهى الشهادة، وسطر التاريخ اسمه بحروف من ذهب فى سماء التضحيات والوفاء، وقد تم إطلاق اسم الشهيد على مدرسة المنشية الابتدائية، كما أطلق اسم الشهيد على قطاع الأمن المركزى بقنا، ومن المقرر أن يتم إطلاق اسم الشهيد على مسجد بمدينة قنا الجديدة وهو من سعى لتخصيص هذه الأرض لبناء المسجد.