جريدة الزمان

فن

«مصر أرض الأنبياء» أمسية شعرية غنائية على المسرح القومي في رمضان

بسمة عبد الحكيم -

أعلن الفنان إيهاب فهمي، عن برنامج المسرح القومي خلال شهر رمضان بداية من يوم الخميس 22 أبريل الساعة العاشرة مساءً ولمدة 15 يوما ستعرض الأمسية الشعرية الغنائية "مصر أرض الأنبياء" أشعارمحمود حسن وإخراج محمد الخولي ويشارك فيها لقاء سويدان، حلمي فوده، بهاء ثروت، هبة توفيق، وفرقة فراديس (صلاح عبد الحميد) وديكورناصرعبد الحافظ والمادة الفيلمية لفهد سعيد .

المسرح القـومى المصـرى هوأحد مسارح القاهرة، وتم تأسيسه بأمرمن الخديوي إسماعيل عام 1869 ويعد المسرح القومى من العلامات الثقافية المصرية منذ بدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمى ثم أعيد افتتاحه عام 1986.

ويشرف المسرح القومي بالقاهرة على حديقة الأزبكية، أحد أقدم مواقع القاهرة المملوكية التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشرالميلادي، وقد اتخذها المماليك موقعاً لإقامة القصوروأماكن اللهوحول البركة التي كانت تحوطها آنذاك.

وبمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 ـ 1801 شاهد في الحديقة لاعبي خيال الظل المنتشرين هناك ، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده ، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل في معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869 ببناء مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي "الكوميدي فرانسيز" بجوار مبنى الأوبرا الذي أُنشِيء في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة.

وعلى «تياترو» الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، حيث شهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني بالقاهرة، كما قدمت فرقة إسكندر فرح وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905.

وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي. وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطني وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزي عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس "المسرح الوطني" عام 1921 في مبنى "تياترو" الخديوي بحديقة الأزبكية حيث بدأ في عرض أربع مسرحيات يومية.

وفي عام 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني، إلا أنه تم حلها في عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال، وبقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 التي طردت الاستعمار، وأنهت الحكم الملكي في البلاد، تحوَّل اسمه إلى «المسرح القومي»، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما «الفرقة القومية المصرية»، و«فرقة المسرح المصري الحديث».