جريدة الزمان

أخبار

وزارة السياحة تتأهب لاستقبال السوق الروسي

-

حالة من التأهب تسود القطاع السياحي في مصر، خاصة في شرم الشيخ والغردقة، فبينما تسارع وزارة السياحة والآثار بمراجعة آخر الاستعدادات بالفنادق والمطارات لعودة السياحة الروسية، فإن الفنادق والشركات تسابق الزمن لتطعيم كافة العاملين لديها، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، ووضع خططها للعمل خلال المرحلة المقبلة.

الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عقد اجتماعا بمجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة الذي يرأسه الوزير، لمناقشة عدد من الموضوعات التي من شأنها دفع الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المصدرة والواعدة للسياحة إلى مصر، خاصة روسيا، وخلال الاجتماع تمت مناقشة إمكانية تنظيم قوافل سياحية بعدد من الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر وشراء مساحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهذه الأسواق للترويج للمقصد المصري بها.

كما تم تقييم أرشيف الصور والفيديوهات الترويجية لكافة المحافظات والأماكن السياحية والأثرية المختلفة والذي تقوم بإعداده الوزارة لأول مرة تمهيدًا لاستكمال قاعدة البيانات الإلكترونية التي يتم إعدادها لهذا الأرشيف واستكماله، بالإضافة إلى مناقشة إنشاء وحدة تصوير بالهيئة المصرية للتنشيط السياحي لإنتاج الأفلام الترويجية وتصوير الأحداث والفعاليات السياحية والأثرية واستخدامها في الترويج والدعاية للمقصد المصري.

من جانبه عقد المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، اجتماعا بعدد من الشركات السياحية العاملة في الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر ومنها السوق الروسي بحضور الدكتور نادر الببلاوي رئيس غرفة الشركات السياحية، لتنسيق الجهود ووضع خطة تنفيذية مشتركة بين الهيئة والقطاع السياحي الخاص، وذلك لرفع معدلات الحركة السياحية المتوقعة من كافة الأسواق ومنها السوق الروسي للمقاصد السياحية المصرية المختلفة.

وناقش الاجتماع إمكانية تنظيم رحلات تعريفية للصحفيين والإعلاميين والمدونين والمؤثرين من روسيا وجميع دول العالم وذلك لزيارة المقاصد السياحية المصرية المختلفة والإطلاع على جميع الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبيقها في المطارات والمنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية، كما تمت مناقشة إمكانية تنظيم ورش عمل وقوافل سياحية مهنية وفنية وثقافية في المدن الرئيسية بالأسواق المصدرة للسياحة ومنها السوق الروسي وخلال الاجتماع تم أيضا مناقشة إطلاق حملة دعائية على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

فيما قامت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار بزيارة محافظة البحر الأحمر لمتابعة سير عمليات تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بالأمصال المضادة لفيروس كورونا المستجد، وتفقدت عدد من وحدات التطعيم المؤقتة الموجودة بالفنادق والمخصصة لتطعيم العاملين بقطاع السياحة بالمحافظة، مؤكده أن عمليات تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء تسير على قدم وساق، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، والغرف الفندقية بالمحافظتين.

وأكدت شلبي حرص الوزارة على الانتهاء من تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي، خاصة في ظل اتباع الدولة المصرية لكافة الإجراءات الاحترازية، ولبث رسالة طمأنة للسائحين بآمان المقصد السياحي المصري والحفاظ على سلامة السائحين والمواطنين والعاملين بالقطاع.

كما تفقدت مكتب هيئة التنشيط الذي تم تخصيصه كموقع مؤقت لإجراء تحليل ال PCR للسائحين فور الوصول وغيره من التحاليل المطلوبة عند المغادرة وفقا لمتطلبات دولهم، والذي تم اختياره للحد من التكدس بالمطار، وذلك للحفاظ على الإجراءات الاحترازية المطبقة.

وشددت غرفة المنشآت الفندقية، على أن تطعيم العاملين بالقطاع السياحي هو أمر إجباري وليس اختياري في ظل الظروف الحالية، وخاصة في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر.

وقال علاء عاقل رئيس لجنة تسيير الأعمال بالغرفة، إن تطعيم جميع العاملين بالقطاع أصبح قضية أمن قومي خاصة وانه من المنتظر ان تبدأ عودة الحركة السياحية من بعض الدول لمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، ما يؤكد أن عدم الإسراع من جانب الفنادق والشركات السياحية في تسجيل العاملين لديها على موقع وزارة الصحة لتلقي اللقاح يعد امرا يهدد الحركة الوافدة لمصر.

وأضاف عاقل، ان الحكومة لا تدخر جهدا في توفير اللقاح لكافة العاملين بقطاع السياحة ويتبقى على المنشآت سرعة تسجيل العاملين خاصة في هاتين المحافظتين، مشيرا إلى أن التطعيم يعد اختياريا فقط اذا كان هناك عارض طبي يمنع الحصول عليه وفي هذه الحالة لا بد من عرض الأمر على المختصين بوزارة الصحة للتأكد من ذلك.

وأهاب بكافة المنشآت الفندقية ضرورة تطبيق واتباع الخطوات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا ان وزارة السياحة والآثار سوف تكلف العديد من اللجان المختصة للتفتيش والتأكد من تنفيذ الإجراءات وتطبيقها.