جريدة الزمان

صحة وطب

كيف يفيد الفحص المبكر للمتعافين في وقف انتشار عدوى الفطر الأسود؟

-

لا تزال السلالة الهندية أو ما باتت تعرف بسلالة «دلتا» المتحورة من فيروس كورونا تبث الرعب في الدولة الآسيوية، خاصة بعد اكتشاف الأطباء علاقة بين هذا المتحور والإصابة بأمراض أخرى خطيرة، وتوصل عدد من الأطباء إلى أنّها قد تسبب ضررا غير مسبوق للبنكرياس يؤدي إلى ظهور مرض السكري المفاجئ وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، بما يتسبب بالتالي في تفشي «الفطر الأسود».

وأشار عدد من الأطباء الهنود لصحيفة التليجراف البريطانية، إلى أنّ نحو 40% من المرضى أصيبوا بمرض السكري بعد الإصابة بكوفيد 19 خلال الموجة الثانية من الوباء، مشددين على أنّ الفحص المنتظم لنسبة الجلوكوز في الدم بين المتعافين من كورونا، أمر بالغ الأهمية لوقف انتشار مرض الفطر الأسود.

كيف يساعد الفحص المبكر للمتعافين من كورونا بوقف انتشار الفطر الأسود؟
الدكتورة إيمان كمال، مدرس الفيروسات بجامعة قناة السويس، فسّرت توصيات أطباء الهند بضرورة الفحص المبكر للمتعافين من كورونا لمنع انتشار الفطر الأسود قدر الإمكان، بأنّ أي فيروس له مكان أولى للتكاثر وبعدها بينتشر في باقي الأعضاء، وبما أنّ فيروس كورونا تنفسي في المقام الأول، فمكانه الأولي للتكاثر هو الرئة وينتقل منها وينتشر في الدم ويصل إلى باقي الأعضاء.

وتابعت الدكتورة إيمان في حديثها لـ«الوطن»، أنّ الكشف الأولي والمتابعة الدورية للمتعافين من كورونا يمنع الانتشار الثانوي للفيروس ويمنع وصوله إلى الأعضاء الأخرى بالجسم الذي يتسبب في إضعاف المناعة وإلهاء الجهاز المناعي وعدم تمكنه من مواجهة عدوى الفطر الأسود.

علاقة عدوى الفطر الأسود بكورونا
وأشارت مدرس الفيروسات بجامعة قناة السويس، إلى أنّ عدوى الفطر الأسود في المقام الأول عدوى تصيب ضعاف المناعة، وبالتالي فحماية الجسم من مضاعفات كورونا تقي الشخص من الإصابة بالفطر الأسود، بحسب تعبيرها.