جريدة الزمان

وا إسلاماه

كيف أعبد الله عبادة صحيحة؟.. أمين الفتوى يجيب

صلاة
إيمان محمد -

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "كيف أعبد الله عبادة صحيحة؟"، وأجاب الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا إن هذا السؤال كبير وفضفاض، فنقول إن العبادة فى مفهومها الضيق أو المختزل هي الشعائر الظاهر "الصلاة والصيام والزكاة والحج".

وأضاف عبد الله عجمي، خلال فيديو نشر عبر قناة دار الإفتاء على "يوتيوب": "أما مفهوم العبادة بمعناه الأوسع، هو أن تجعل كل عملك من قول أو فعل أو لفظ أو حركة أو خطوة لله عز وجل فى مصلحة نفسك وغيرك والوطن الذى تعيش فيه".


وأشار إلى أن العبادة الظاهرة لابد أن تعلم شروط كل عبادة ونواقضها أركانها فرائضها، حتى تصير عبادتك صحيحة، وهذا الأمر يلزمك فيه البحث الجيد والاستماع الى أهل العلم.

"أيهما أفضل عبادة الله سبحانه وتعالى حبًا أم خوفًا أم رجاءً؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.

وأجاب شلبي، قائلًا: “إننا نعبد الله عز وجل لأنه يستحق العبادة ولأننا نحبه ونخاف من عقابه أيضًا فعلينا أن نجمع بين كل هذه الأمور”.


كلمتان ترضيان الله

عَنْ أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ ليرْضَى عَنِ العبْدِ أنْ يأكلَ الأكلَةَ فيحمَدَه عليها، أو يَشْربَ الشَّرْبَةَ فيحمَدَه عليها» رواه مسلم، و«الأكْلَةُ» - بفتحِ الهمْزةِ -: هي الغَدْوةُ أو العَشْوَةُ.

وفي هَذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدَ الأُمورِ الَّتي يَستَطيعُ المُسلِمُ أنْ يَحظَى فيها بِرِضا اللهِ، وهي قَولُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ لَيَرْضَى عنِ العَبْدِ أنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ»، وهِيَ المرَّةُ الواحدَةُ مِنَ الأَكْلِ كالغَداءِ والعَشاءِ، فيَحمَدَه عليها، أو يَشْرَبُ الشَّربَةَ فيَحمَدَه عليها.

فالرِّضا منه تَعالى يَتَسَبَّبُ عن حَمْدِه المُتَسَبِّبِ عنِ الأَكْلَةِ والشَّرْبَةِ، سُبحانَه ما أَكْرَمَه أَعْطَى المَأْكولَ وأَقْدَرَ على أَكْلِه وجَعَلَه سائغًا وساقَه إلى عَبْدِه، وأَوْجَدَه مِنَ العَدَمِ ثُمَّ أَقْدَرَه على حَمْدِه، وأَلْهَمَه قَولَهُ وعَلَّمَه النُّطْقَ به، ثُمَّ كان سَببًا لرِضائِه، وهَذا دَليلٌ على أنَّ رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ قد يُنالُ بأَدْنى سَببٍ؛ فإنَّه يُنالُ بِهذا السَّببِ اليَسيرِ ولِلهِ الحَمْدُ؛ يَرضى اللهُ عنِ الإنسانِ إذا انْتَهَى مِنَ الأَكْلِ، قال: الحَمْدُ للهِ، وإذا انْتَهى مِنَ الشُّرْبِ قال: الحَمْدُ لِلهِ.