جريدة الزمان

خارجي

فورميكي تسلط الضوء على قرار رئيس الحكومة الليبية إلغاء إنشاء مؤسسة للإعلام 

سارة حجار -

سطلت مجلة "فورميكي" الإيطالية، اليوم الخميس، الضوء على قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في 15 يونيو الخاص بإلغاء قرار رئيس المجلس الرئاسي السابق، فائز السراج، رقم 579 لسنة 2020، بشأن إنشاء المؤسسة الليبية للإعلام، مضيفة أنه يغطي فراغ تنظيمي لعدم وجود وزارة إعلام في ليبيا.

وقالت المجلة إنه بدلاً من إنشاء وزارة لإدارة الإعلام العام وقع مجلس الوزراء الليبي المرسوم رقم 116 لسنة 2021 الذي تضمن وضع بعض المؤسسات الإعلامية التابعة للمؤسسة تحت الإشراف المباشر لمجلس الوزراء وبعضها الآخر تحت إشراف بعض الوزارات وحل بعض المؤسسات الإعلامية والمراكز.

واعتبرت المجلة أن الدبيبة وضع هكذا حداً لوجود هذه المؤسسة التي أرادها رئيس المجلس الرئاسي السابق السراج على وجه التحديد لإدارة وسائل الإعلام العامة.

وبحسب القرار في مادته الثانية، فقد تم نقل تبعية قناة ليبيا الوطنية، و قناة ليبيا الرسمية، ووكالة الأنباء الليبية (وال) والهيئة العامة للصحافة إلى مجلس الوزراء.

ووفق نفس المادة جرى نقل تبعية قناة ليبيا الرياضية إلى وزارة الرياضة، وقناة وراديو الشبابية إلى وزارة الشباب، و قناة الهداية إلى دار الإفتاء، و إذاعة القرآن الكريم إلى الهيئة العامة للأوقاف وقناة الامازيغية الليبية إلى وزارة الثقافة والتنمية المعرفية.

ونصت المادة الثالثة من القرار على حل مركز البحوث والدراسات الاعلامية وقناة ليبيا الفضائية "تلفزيون ليبيا" وقناة ليبيا الإخبارية ومركز تطوير الاعلام الجديد وراديو الشروق وراديو ليبيا.

كما قرر الدبيبة، في قراره، تشكيل لجنة فنية وإدارية تتولى تنسيب العاملين بالجهات المنحلة حسب تخصاتهم، وتقديم مقترح لرئيس مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، بحسب المادة الرابعة.

ونصت المادة أيضاً، على تشكيل لجنة لحصر الأصول الثابتة والمنقولة بالجهات المنحلة وإعداد مقترح للاستفادة منها بالجهات الأخرى.

وقالت المجلة إن وسائل الإعلام الليبية التي تبث من بنغازي انتقدت القرار فوراً حيث إن الدبيبة يمكن أن يركز السيطرة على وسائل الإعلام العامة.

ووفقاً لمراقبون من برقة فإن المفتي الليبي السابق الصادق الغرياني، الذي يدعم الميليشيات الإسلامية في طرابلس، والمسيطر بالفعل على فضائية "التناصح" التي تبث من تاجورا ولها مكاتب في اسطنبول وتتهم بالتحريض على العنف، سيكون قادراً على التأثير القوي على التلفزيون الديني العام "الهداية".

وقال المحلل الليبي علي الويندي إن الدبيبة يتعرض لانتقادات من الصحفيين المحليين لعدم إنشائه وزارة إعلام، فيما طالب معظم الصحفيين الليبيين بإقالة محمد بعيو من منصب رئيس المؤسسة الليبية للإعلام بسبب المرجعية الذاتية في التصرف لكنه أراد أن يبقى المؤسسة على قدميها خاصة في ظل غياب وزارة مختصة.

وفي سبتمبر من العام الماضي، أصدر السراج القرار رقم (597) والخاص بإنشاء المؤسسة الليبية للإعلام التي تكون لها الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة والتابعة لمجلس وزراء الوفاق، ويكون المقر الرئيسي لها في طرابلس.

كما قرر السراج تعيين الكاتب والإعلامي محمد بعيو في منصب رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، في القرار رقم (598) لسنة 2020.

وذكرت المجلة أن بعيو صحفي غالبًا ما يكون في قلب الجدل في طرابلس، وفي أكتوبر العام الماضي اعترف، أيوب أبوراس، آمر مليشيا "ثوار طرابلس" بخطف محمد بعيو، وابنيه من منزلهم، بدعوى معاداة ثورة 17 فبراير.