جريدة الزمان

خارجي

فضائيات الإرهابية تعاود الهجوم.. «الإخوان» وراء تأجيل لقاءات مصرية تركية

سارة حجار -

رغم محاولات التودد التي عبرت عنها تصريحات المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس رجب أردوغان ووزير الدفاع ومسؤولين بالخارجية التركية للتقارب مع مصر في المرحلة المقبلة، وإنهاء سنوات من الخلافات نتيجة سياسات أنقرة في منطقة الشرق الأوسط ومطامع النظام التركي في ثروات الشرق الأوسط وغاز المتوسط وتدخلات عسكرية تركية في شؤون دول عربية أهمها ليبيا والعراق وسوريا وتمويل المرتزقة والإرهابيين ونقلهم ومدهم بالسلاح والعتاد، ما زالت جماعة الإخوان تقف عقبة في طريق العودة الكاملة للعلاقات بين البلدين.

وكشف تقرير لمؤسسة رؤية انه عاودت فضائيات الجماعة بإسطنبول وأبرزها “مكملين” الانتقاد وواصل المذيع الإخواني محمد ناصر، في برنامجه اليومي على فضائية “مكملين” هجومه على السياسات المصرية، وذلك بعد هدنة مؤقتة التزم فيها بتعليمات السلطات التركية بتخفيف حدة الانتقاد لمصر، كما نفى القيادي الإخواني باسم خفاجي المالك القديم وممول فضائية “الشرق” رحيله إلى سنغافورة بتوجيهات من السلطات التركية، أو وجود محاولات وضغوط تركية لإجباره على الرحيل.

وتابع التقرير انه يأتي الهجوم مجددًا على السلطات والأجهزة والقيادات المصرية في إطار استمرار المياه الراكدة فيما يتعلق بملف المصالحة بين مصر وتركيا، وهو ما يشكل حجر عثرة في طريق تجاوز نقاط الخلاف بين الدولتين.

ولفت التقرير يبدو أن التحفظات المصرية التي تحدثت عنها القاهرة لم تنجز بعد، بعد أن نقلها الوفد التركي الذي زار القاهرة منذ أسابيع، والتقى خلال زيارته مسئولين بالخارجية المصرية، والدليل ما قاله وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في حديث لقناة الجزيرة القطرية، منذ أيام، بأن بلاده لديها تحفظات على سياسات تركيا إقليميًا، وتتطلع لعلاقات معها على أساس الاحترام المتبادل.

وكشفت معلومات أن قيادات جماعة الإخوان يطلقون حاليًا حملات لجمع تبرعات لعناصر الجماعة في تركيا ودعمهم بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها، حيث تم تقديم طلبات لجمعيات إغاثية في إسطنبول للتبرع لعناصر الجماعة غير القادرين ومساعدتهم في توفير المأوى والطعام لأسرهم.


يذكر أن تركيا كانت أعلنت في مارس الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام الإخوانية العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة. وفي 5 و6 مايو الماضي توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات “استكشافية” مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا لبحث التقارب وتطبيع العلاقات.