جريدة الزمان

خارجي

خبير: فشل مجلس الأمن في أزمة سد النهضة يؤسس لمبدأ جديد في إدارة الأنهار الدولية

الدكتور عدلي سعداوي
محمد عبد المنصف -

توقع الدكتورعدلي سعداوي العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم، اصدار مجلس الأمن قرارا بعودة الدول الثلاثة للمفاوضات تحت الاشراف المباشر للمجلس مع تحديد فترة زمنية للانتهاء من المفاوضات.
اكد لـ الزمان" ان امتناع المجلس عن اتخاذ اي قرار ملزم ، يعطي لمصر والسودان الحق في القيام باي عمل عسكري او مخابراتي علي الأرض، لتعطيل العمل بالسد او تدميره حفاظا علي حقهم في الحياه حيث يمثل النيل 95% من موارد مصر المائية، ويعتمد عيه نحو 20 مليون نسمة في السودان.
أوضح الدكتور سعداوي ان الصين تدعم اثيوبيا في المحافل الدولية، لمنع استصدار اي قرار دولي يضع سابقة في ادارة الانهار المشتركة، نظرا لنبوع عددا من الأنهار من داخلي اراضيها واشتراكها مع عدة دول في ادارتها،وهذا هو سر دعها لاثيوبيا.
اضاف عميد المعهد بان روسيا لن تعارض المصالح المائية لمصر والسودان، لرغبتها في التغلغل داخل افريقيا، و ارتباطها بمصالح قوية مع الدول العربية،اما فرنسا فسبق وان حصل الرئيس عبد الفتاح السيسي علي وعد من رئيسها ايمانويل ماكرون بالوقوف الي جانبنا في الحفاظ مواردنا المائية، لافتا الي ان تصريح سفيرها في الأمم المتحدة ليس نهاية المطاف طالما لم يصدر عن رئيس الدولة .
لفت الدكتور سعداوي الي اهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا العظمي في إدارة الأزمة علي اعتبار أنها الدولة التي وقعت علي اتفاقية عام 1902 مع اثيوبيا نيابة عن مصر والسودان، فيما كانت الاولي دولة مستقلة،وتعهدت خلالها بعدم اقامة اي منشات علي النيل الأزرق من شانها منع تدفق مياه النيل الي مصر.
وحول موقف الولايات المتحدة الامريكية كوسيط، اشارعميد المعهد الي ضرورة الزامها اثيوبيا بالاتفاقيات الدولية الخاصة بادارة الانهار الدولية، والتي صدرت عن الامم المتحدة عام 1979، ودخلت حيز التنفيذ عام2014، باعتبارها الدولة الكبري في العالم .