جريدة الزمان

أخبار

خبير استراتيجي: حان وقت انتفاضة الشعب لدعم الحكومة لحل أزمة سد النهضة

الدكتور جمال شقره
محمد عبد المنصف -

قال الدكتور جمال شقره رئيس لجنة التاريخ بالمجلس الاعلي للثقافة، ان اللجوء لمجلس الأمن الدولي لم يعد حلا عمليا لمشكلة سد لانهضة ،بعد أن بدات اثيوبيا فعليا الملئ الثاني لبحيرة السد، واستمرارها في استنفاذ الوقت لوضع مصر امام الأمر الواقع.
أكد لـ الزمان" انه حان وقت خروج الشعب المصري في مسيرات حاشدة في الشوارع تطالب الحكومة باعلان الحرب علي غرار مظاهرات 3يوليو 2013 ، لدعمها في مفاوضات مجلس الأمن وفي القرارات التي ستتخذها حتما لعلاج الأزمة ولا يستطيع احد التنبؤ بها سوي متخذي القرار.
وقال المحلل الاستراتيجي ان هذه المظاهرات سوف تشعر العالم بان هناك 100مليون مواطن يقفون بقوة خلف اي قرار سياسي او عسكري يتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما ستعلن عن رفض الشعب المصري تصرفات ابيي احمد رئيس وزراء اثيوبيا، وان المصريين يرفضون اي ضغوط دولية تؤثر علي مواردهم المائية
توقع الدكتور شقره ان تقوم مصر باحتلال منطقة بني شنقول ووضع ادارة السد تحت الاشراف الدولي، بعد ان نجحت في توحيد الموقف العربي خلفها،وتقليب الكثير من دول العالم ضدها بعد ان شرحت لهم مدي تعنت اثيوبيا في المفاوضات، موضحا ان غموض موقف الدول الكبري من القضية يجعل متخذ القرار في موقف حرج لصعوبة تقدير عواقب اي قرار يتخذه، فمنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، تقوم "علي انه يجب الا تطفو مصر علي السطح والا تغرق تماما في القاع".
اضاف الدكتور شقره ان الموقف الروسي تشوبه الضبابية ، نظرا لارتباط المصالح المصرية بامريكا غير ان السياسة لا تعرف شيئا سوي المصالح ، كما ترتبط الصين بمصالح اقتصادية قوية مع اثيوبيا حيث تستفيد من رخص الأيدي العاملة بها، اما انجلترا فلديها مشاكل كثيرة مع الاتخاد الاوربي وتعيش حالة من العزلة عن السياسة العالمية.
وقال رئيس لجنة التاريخ ان المانيا وفرنسا فقد اعلنتا تاييدهما لمصروكذلك ايطاليا بعد نجاح مصر في تحجيم الهجرة الغير شرعية اليها، غير ان مواقف الدول لا تتضح الا عندما يجد الجد، متوقعا ان تشهد الايام القليله القادمة قرارات غير متوقعة من القيادة السياسية المصرية تحسم المشكلة. .