جريدة الزمان

خارجي

جهود أممية إيصال مستلزمات الإغاثة الإنسانية لإقليم التيجراى

سارة حجار -

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى إبداء تعاون أكبر لإيصال المساعدات الإنسانية لإقليم التيجراى، ومعاونة دور الأمم المتحدة في تخفيف معاناة مئات الآلاف من المشردين نتيجة أعمال القتال الوحشي في الإقليم التى بدأت قبل 8 أشهر وخلفت 400 ألف من أبناء التيجراي بلا طعام ونحو مليون و800 ألف بلا مأوى.

 

 

وكشف الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفين دوجيريك- في بيان- عن أن اتصالا هاتفيا قد جرى، بين جوتيريش ورئيس الوزراء الإثيوبي ناقش فيه جوتيريش مجمل الأوضاع الإنسانية المتردية في إقليم التيجراي ومتطلبات حماية المدنيين، شاكرا للحكومة الإثيوبية ما أبدته من تعاون حتى الآن، متطلعا "لمزيد من التعاون من جانبها مع أجهزة الأمم المتحدة الإغاثية؛ للتخفيف من وطأة أزمة شعب التيجراي الإنسانية فورا وبأسرع ما يمكن" وهو ما تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي بالاستجابة له.

 

 

كما طلب الأمين العام للأمم المتحدة من رئيس الوزراء الإثيوبي سرعة إعادة الخدمات الأساسية لمنطقة التيجراي من اتصالات وكهرباء وهي الخدمات التي قطعتها سلطات أديس أبابا عن الإقليم في خضم القتال.

 

 

وكانت بعثة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في إقليم التيجراي قد أبلغت الأمين العام هذا الأسبوع بالصعوبات التي تعرقل عملها في منطقة التيجراي، وفي مقدمتها عدم وجود الوقود اللازم لإيصال قوافل إمدادات الإغاثة إلى المناطق التي تحتاجها، وكذلك نقص إمدادات مياه الشرب اللازمة لإعاشة مئات الآلاف من أبناء الإقليم في مراكز التجميع التي أقامتها لهم الأمم المتحدة، فضلا عن ذلك لا تزال الحكومة الإثيوبية تمنع أية رحلات جوية من الوصول إلى ميكيلى عاصمة إقليم التيجراي منذ 23 يونيو الماضي.

 

كما حث بيان الأمم المتحدة كافة أطراف الصراع في إثيوبيا على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية لهم.

 

وبحسب بيان الأمم المتحدة، يستثمر الأمين العام أنطونيو جوتيريش وقف إطلاق النار الذي بادرت به الحكومة الإثيوبية من جانب واحد – ووافقت عليه جبهة تحرير شعب التيجراي لاحقا – في تسريع وتسهيل إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإغاثية والأدوية الضرورية للإبقاء على حياة سكان الإقليم.