جريدة الزمان

خارجي

بشأن أزمة سد النهضة

خبير استراتيجي: استبعد خيار الحرب ولابد من الاستمرار في المفاوضات

الدكتور عبد الله هديه
محمد عبد المنصف -

استبعد الدكتور عبد الله هديه استاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة بورسعيد، خيار الحرب لحل أزمة سد النهضة، نظرا لعدم قبول الدول الكبري بهذاالحل ، بالاضافة اليبعد المسافة بين حدود مصر والسد، وصعوبة موافقة السودان علي منح مصر قاعدة عسكرية للانطلاق منها،واحتمال تدخل بعض الدول لصالح اثيوبيا.
أوضح لـ الزمان" ان روسيا تكيل بمكيالين حيث تستخدم القوة المفرطة في سوريا لتحقيق مصالحها، فيما ترفض تماما استخدامها مع اثيوبيا ، علما بانه رغم استمرار المفاوضات عشرة سنوات كاملة لم تتوصل الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا لاتفاق، نظرا لارتباطها مع اثيوبيا بمصالح اقتصادية كبيرة.
أضاف الدكتور هدية ان الصين تربطها هي الأخري مصالح اقتصادية مع اثيوبيا حيث تشارك في تمويل السد وتوريد توربينات توليد الكهرباء، وهناك اتفاقية بين البلدين تعهدت فيها الصين بحماية المشروعات الاثيوبية وان كانت لم تشر فيها لسد النهضة.
أشار الخبير الاستراتيجي الي ان اسرائيل لم تظهر علي الساحة حتي الان وتعمل من تحت ستار،ولم تعلن عن اهدافها الحقيقية من ازمة السد،ولكن من المؤكد انها تقف خلف البلطجة الاثيوبية، التي لا تهتم بقواعد القانون الدولي في ادارة الانهار المشتركة ، كما لا يعنيها وقوع اي ضرر علي دولتي المصب مصر والسودان.
اكد خبير العلاقات الدولية ان مصر ستصبح في موقف " لا تحسد عليه"اذا مر الملئ الثاني دون موقف صارم من اثيوبيا ، نظرا لانها تعتزم بناء 100 سد آخر العام القادم، بما يعني منع تدفق المياه تماما الي مصر.