جريدة الزمان

وا إسلاماه

هل يجوز قراءة القرآن على الميت قبل دفنه؟.. الإفتاء تجيب

القرآن
إيمان محمد -

قالت دار الإفتاء، إن قراءة القرآن على الميت قبل دفنه جائزة، موضحة أن الأمر الشرعي جاء بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق دون تحديد مكان معين.

وأوضحت الدار، في فتوى عبر موقعها الرسمي، أن قراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر وقبل الدفن وخلاله وبعده مشروعة ابتداء، لعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ورود أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وآثار كثيرة عن السلف الصالح في خصوص ذلك.

وأكدت الدار أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد سمح بزيارة القبور بعد منعها في بداية الإسلام لقيام البعض ببعض أعمال الجاهلية، وظهر ذلك في الحديث الشريف: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها شريطة أن نتجنب ما يغصب الله تعالى من بكاء النساء وترديد بعض ألفاظ الجاهلية».

وأوضحت الإفتاء: أن قراءة القرآن في أي مكان سواء كان قريباً من القبر أو بعيداً فإن ثوابها يصل للمتوفى ولا مانع من ذلك فبدلًا من التحدث في أمور الدنيا أثناء زيارة القبور يكون الأفضل قراءة القرآن للمتوفى، ليصل الثواب إليه وكتذكير له؛ فالمتوفى يشعر بزائريه.

قال الدكتور مجدى عاشور- المستشار العلمي لمفتى الجمهورية- إن أفضل ما نقدمه للمتوفى هو الدعاء له، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

وأضاف "عاشور"، خلال لقائه بفيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: "أيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن وإهداء ثوابه له ام الدعاء له باستمرار؟"، أن وارد النص فى المتوفى هو الدعاء له لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «ادعوا لأخيكم لأنه الآن يسأل» فالدعاء مهم كذلك جاء فى القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، فالدعاء فى المرتبة الأولى، ثم الصدقة، ثم ختم القرآن، ثم الدعاء للمتوفى.