جريدة الزمان

خارجي

«عمليات الاتحاد الإفريقي لدعم السلم» دراسة الآليات والواقع والتحديات

سارة حجار -

استعرض مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، دراسة حول عمليات الاتحاد الأفريقي لدعم السلم في دول القارة السمراء.

وقالت الدراسة أنه يعد الاتحاد الأفريقي بمثابة المظلة المؤسسية القارية المعنية بدعم واقع عمليات السلم في الدول الأفريقية منذ بداية تأسيسه في عام 2002م، وهو ما بدأ يتبلور بشكل جلي من خلال النصوص الواردة في إطار البروتوكول المنشئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في عام 2002م، والذي وضع الأساس القانوني لتأسيس هيكل السلم والأمن الأفريقي (APSA) عبر تحديد مختلف الآليات المؤسسية والوظائف المنوطة بها، وقد بدأ الاتحاد الأفريقي في الانتقال إلى مستوى الممارسة التطبيقية بشأن دعم السلم في أفريقيا منذ عام 2003م، حيث قام بنشر أولى العمليات التابعة له في بوروندي، والتي عكست بداية لمرحلة جديدة من تعزيز الدور الأمني للاتحاد الأفريقي في الدول الأعضاء.

وتابعت الدراسة قد تتابعت عمليات الاتحاد الأفريقي لدعم السلم خلال العقدين الأول والثاني من الألفية الجديدة، ولعل ذلك قد ارتبط بتامي حجم التهديدات والمخاطر المواجهة لمنظومة السلم والأمن الإقليميين، ولعل من أبرزها الصراعات الداخلية والبينية، تنامي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود، تنامي ظاهرة اللاجئين والنازحين والمشردين داخليًا، واستشراء الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، ومن هنا تنبثق أهمية هذه العمليات الرامية لتقويض هذه التهديدات والمخاطر السابقة ومحاولة تبني اقتراب أفريقي في معالجتها وذلك في ضوء تفعيل مبدأ” الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية” ولاسيما في ضوء وجود عدد كبير من بعثات حفظ السلم التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا، والتي تصل حاليًا لنصف عدد هذه البعثات على المستوى العالمي (البالغ عددها 12 بعثة)، حيث توجد بعثات في كل من (جنوب السودان، منطقة أبيي، الصحراء الغربية، الكونغو الديمقراطية، جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي).