الزمان
جريدة الزمان

محافظات

برلماني: تطوير الامتحانات وتغيير ثقافة المجتمع بداية حل ظاهرة الدروس الخصوصية

الدكتور محمد عطية الفيومى
محمد عبد المنصف -

أرجع الدكتور محمد عطية الفيومى، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة مدارس الفيومى بالقليوبية، سبب انتشار الدروس الخصوصية إلى أسلوب الامتحانات الذى يعتمد على الحفظ وليس الفهم.

 

وأكد "عطية" في تصريح له اليوم، أن مراكز الدروس تستعين بمدرسين لديهم قدرات عالية جدًا على تلقين الطالب المنهج وتعليمة آلية حل الامتحان، ولا تهتم نهائيًا بمدى فهم الطالب للمادة الدراسية، لذلك نجد نسبة الرسوب مرتفعة جدًا فى كليات الطب خلال السنوات الأولى.

 

وأشار إلى أن الحل يكمن فى تغيير طريقة الامتحان لتقوم على تقييم درجة استيعاب الطالب للمعلومة، وتفعيل دور المكتبات فى التحصيل الدراسى كما هو متبع فى أغلب دول العالم، موضحًا أن وزراء التعليم المتتالين ركزوا على بناء مدارس جديدة وترميم القائم منها، والاهتمام بكادر المعلمين وإصلاح المناهج الدراسية، وهى أمور أساسية فى النهوض بالتعليم،  لكنها غير كافية بمفردها لإصلاح منظومة التعليم وبناء المهارات الفردية لدى الطلاب، التى لا يمكن تكوينها طالما استمر أسلوب التعليم بالتلقين.

 

وحذر "الفيومى" من خطورة انتشار ظاهرة الغش بين طلاب المدارس الذين أصبحوا يعتقدون أنه حق مكتسب، لأنها ستؤدى إلى تخريج أجيال من الغشاشين يستبيحون حقوق الآخرين مما ينذر بانهيار منظومة القيم فى المجتمع.

 

وأكد عضو مجلس النواب، أن المشكلة أصبحت عميقة فى الواقع المصرى لكنها ليست مستعصية على الحل، ولابد من وقفة مجتمعية قوية يقودها الإعلام وعلماء الدين فى المساجد والكنائس لتوعية المواطنين بخطورة الغش على انهيار منظومة القيم فى المجتمع.

 

وأشار إلى تجرية الدول الأسكندنافية التى لاحظت انخفاض قدرات الخريجين العملية فقامت بتقليص مدة وجود الطلاب بالمدرسة، خاصة فى مرحلة الحضانة إلى 3 ساعات يوميًا وألغت الواجبات المدرسية نهائيًا للنهوض بمهارات أبنائها فأحدثوا طفرة حقيقية فى كفاءة الخريجين.

 

ولفت عضو مجلس النواب إلى تجرية الصين فى إلغاء الـ"فيسبوك" نهائيًا بعد أن وجدت أنه وراء فساد أخلاقيات مجتمعهم، وتأكدت من خطورته على العلاقات الأسرية السوية، إذ يجعل كل فرد فى الأسرة يعيش منعزلًا عن بقية أفراد الأسرة، فالمشاكل التى تهدد كيان أى مجتمع  تتطلب قرارات ثورية لبترها من الجذور.