جريدة الزمان

أخبار

استشاري مناعة: خفض المدة بين جرعتي أسترازينيكا لشهر يزيد من فاعلية اللقاح

-

في ظل جهود الدولة لتسريع عملية تطعيم المواطنين بلقاحات كورونا؛ تقف الفترة الزمنية بين الجرعتين الأولى والثانية، المحددة بثلاثة أشهر بالنسبة للقاح أسترازينيكا، عائقا أمام هذه الجهود، بالنظر لكونها فترة زمنية طويلة، لاسيما بالنسبة لمن يرغبون في السفر، حيث يكون عليهم الانتظار لثلاثة أشهر، حتى الحصول على الجرعة الثانية، وهو الأمر الذي صدرت تجاهه توصيات جديدة من منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أنه يمكن تقليل الفترة بين الجرعتين في لقاح أسترازينيكا من 12 أسبوعا إلى شهر واحد.

والخبر السار أيضا هو أن تقليل المدة لا يؤثر على فاعلية اللقاح، بل على العكس يزيد من فاعليته، طبقا لما أكده الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح.

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن تقليل الفترة بين الجرعتين بالنسبة للقاح أسترازينيكا، يعد خطوة إيجابية لتطعيم أكبر قدر ممكن من المواطنين، خاصة بعد استقبال مصر شحنة تشمل أكثر من مليون ونصف المليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، مؤكد أن الأعراض المصاحبة للجرعة الثانية، سواء كانت بعد مدة قصيرة أو طويلة، هي الأعراض نفسها.

وأضاف الحداد أن فاعلية الجرعة الثانية للقاح أسترازينيكا ثابتة بالدرجة نفسها، سواء حصل عليها متلقي الجرعة بعد أربع أسابيع أو ست أسابيع أو ثلاث شهور، مؤكدا أن فترة الجرعتين ليست ثابتة، وكلما قلت الفترة الزمنية بين الجرعتين، زادت من قوة الجهاز المناعي، مشيرا إلى أن لجنة اللقاحات، قدرت فعالية لقاح «أكسفورد- أسترازينيكا» في الفترة من الأسبوع الثالث إلى الأسبوع الثاني عشر بعد الحصول على الجرعة الأولى، بنسبة 70%.

وأكد استشاري الحساسية والمناعة، أنه عندما يدخل اللقاح إلى الجسم، فإنه ينشط نوعين مهمين من خلايا الدم البيضاء، أولهما الخلايا اللمفاوية «بي» أو «البائية»، التي تنتج أجساما مضادة، لكن هذه الخلايا قصيرة العمر، ولهذا فإن الأجسام المضادة التي تنتجها قد تتضاءل أعدادها سريعا في الجسم في غضون أسابيع في حال عدم الحصول على جرعة ثانية من اللقاح.