جريدة الزمان

تقارير

الكهرباء تطلق أضخم مناقصة لتوريد 530 ألف عداد ذكى

إيمان محمد -

تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، سعيها الدائم لتطوير وتحديث خدماتها المتميزة خاصة فيما يتعلق بتركيب لعدادات الذكية ومسبوقة الدفع، التى تستمر فى تنفيذها ضمن خطتها للتحول من الشبكات النمطية إلى تكنولوجيا الشبكات الحديثة «الذكية»، وذلك فى إطار حرصها الدائم لتطوير مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وحفاظًا على سلامتهم، وبالفعل نجحت عدد من شركات توزيع الكهرباء، المنوط لهم تركيب هذه العدادات وأوشكت على الانتهاء من المرحلة الثانية من هذا المشروع التجريبى بمختلف أنحاء الجمهورية.

وفى هذا الصدد، تم طرح أكبر مناقصة فى تاريخ الوزارة لتوريد 530 ألف عداد كهرباء ذكى، حيث تقدمت 12 شركة عالمية ومحلية بعروضها المالية والفنية للمنافسة على المناقصة التى تم طرحها منتصف العام الجارى على الشركات العاملة فى المجال وفقا للجنة الاحتياجات بالشركة القابضة للكهرباء.

وقامت وزارة الكهرباء، بالإعلان عن الشروط الواجب توافرها فى الشركات المتقدمة للمناقصة، والتى تتمثل فى إيداع مبلغ تأمين ابتدائى لهذا المشروع يصل إلى 24 مليون جنيه، على أن يكون التأمين النهائى بنسبة 10% من قيمة العطاء، وذلك فى حالة الترسية، ويسرى مفعول العطاء لمدة 90 يومًا من تاريخ فتح المظاريف، هذا فضلًا عن أن سعر كراسة الشروط يبلغ 25 ألف جنيه.

من ناحيتها، كشفت مصادر مسئولة من داخل وزارة الكهرباء والطاقة، عن قائمة الشركات المتنافسة على أضخم مناقصة تشهدها وزارة الكهرباء، التى تضم كل من «السويدى أسكرا إمكو» و«حسن علام»، و«الماكو» و«جلوبال سيرفيس» و«فيرست إنيرجى» و«ستيت جريد» و«السويدى إلكترو ميتر»، ومن المقرر أن يشتعل التنافس مع شركات أخرى وهى «المصرية للعدادات الذكية، وجلوبال إلكترونكس، وشركة ZTE، والفنار وشركة أخرى لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن».

وأشارت المصادر إلى أنه تم فتح العروض الفنية الخاصة بالشركات المتنافسة الأسبوع الماضى، وتقوم الشركة القابضة بالتعاون مع قيادات وزارة الكهرباء، حاليًا بإجراء تقييم شامل عليهم وفحص كافة العروض وذلك من حيث التكنولوجيا والجودة ونظام كل عداد، إلى جانب المدة الزمنية للتوريد، تمهيدًا للإعلان عن الفائز بالمرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر إلى أنه من المتوقع الانتهاء من التحليل الفنى للمناقصة قبل نهاية العام الجارى على أن يتم فتح المظاريف المالية لكل الشركات خلال يناير 2022، وترسية المناقصة وتوقيع العقود خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيرة إلى أن الوزارة تستعد لإرساء المناقصة على أكثر من شركة، وذلك من أجل أن تضمن تنويع التكنولوجيا وسرعة التركيب.

وذكرت المصادر أيضًا إلى أن ذلك يأتى فى إطار خطة وزارة الكهرباء والطاقة، للتحول نحو الشبكات الذكية ولمنع أى أعطال، كما أنها تخطط لتركيب تلك العدادات لكبار المشتركين، وسيتم تنفيذ محولات وموزعات ذكية تخدم البنية التحتية لتلك العدادات.

كما أضافت أن وزارة الكهرباء، كانت قد شكلت العام الماضى ما يعرف بلجنة الاحتياجات لحصر احتياجات الشركات من هذه العدادات على أن تقوم شركة واحدة بطرح تلك المناقصات نيابة عن باقى شركات التوزيع اختصارًا للوقت ولتقليل النفقات.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه العدادات الذكية تتيح للمشترك تركيب شريحة خط محمول داخل العداد، وشحن العداد فى أى وقت أونلاين قبل الاستهلاك أو بعده، واقتراض رصيد، كما يسمح بإمكانية ضبط العداد على قيمة استهلاك معينة خلال الشهر، هذا بالإضافة إلى أن العداد يقوم بإنذاره حال قرب نفاد الرصيد على هاتفه المحمول.

كما تضم أيضًا العديد من المزايا خاصة فى الحصول على عدد من البيانات تظهر على الشاشة مثل «الرصيد المتبقى مع تسجيل التاريخ والوقت، استهلاك الشهر الحالى بالكيلو وات ساعة، أقصى حمل بالأمبير والكيلو وات، استهلاك الشهر السابق و12 شهرا سابقا، الاستهلاك الكلى التراكمى من وقت التركيب،التاريخ باليوم والشهر والسنة والوقت، إظهار آخر حالة عبث وتلاعب بالوقت والتاريخ، رسائل نصية من شركة الكهرباء على الشاشة مثل قبول الكارت وزيادة حمل المشترك عن التيار المبرمج للعداد».

ونوهت الوزارة من قبل أيضًا بأن العدادات الذكية تحتاج إلى بنية تحتية مسبقة لتركيبها، ومنها برامج وكابلات ومراكز جمع بيانات، وذلك لتسهيل التعاملات، الأمر الذى جعل عددا من شركات التوزيع لم تقم بتركيب عدد كبير من تلك العدادات خلال الفترة السابقة لاحتياجها إلى استعدادات مسبقة.