جريدة الزمان

تقارير

الهلع يسيطر على المنظومة التعليمية تخوفًا من المتحور الجديد

هاني جمعة -

تسبب انتشار متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، فى حالة من الهلع والخوف بين عدد كبير من أولياء الأمور الذين لديهم أطفالهم فى المدارس فى مصر، معربين عن تخوفهم من هذا المتحور وتأثيره على صحة الأطفال، خاصة بعد أن قامت دول كثيرة حول العالم بإغلاق مجالها الجوى بسبب هذا المتحور، مناشدين وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى باتخاذ قرار بإنهاء الدراسة، وهو ما اعتبره الوزير ليس اختصاصه وإنما هو قرار وزارة الصحة والسكان.

وقالت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، أنه لا نية لوقف أو تأجيل الدراسة بسبب متحور كورونا الجديد، وأن هناك توجيهات للمدارس بضرورة الاستمرار فى تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل الفصول والمدارس بشكل مستمر وعدم التهاون فيها بأى شكل من الأشكال مع تعقيم المدارس والفصول بشكل مستمر والحصول على اللقاح، وأنه فى حالة ما إذا كانت هناك ضرورة لوقف أو تعليق الدراسة فهذا قرار لجنة إدارة الأزمة، وأن امتحانات الترم الأول ستعقد فى مواعيدها وفق الخريطة الزمنية للعام الدراسى الحالى.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تتابع على مدار الساعة الوضع الوبائى فى مصر والعالم، بشأن ما تم الإعلان عنه من ظهور متحور جديد لفيروس كورونا يحمل اسم "أوميكرون"، وأنها تقيم جميع الإجراءات والتدابير بشكل مستمر، بحسب تطورات الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى العالم.

وأضاف أن اللقاحات ما زالت هى الأداة الرئيسية لمنع الحالات والوفيات الشديدة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا وأن الدولة تعمل بقوة على تطعيم عدد أكبر من المواطنين، مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير، وإن مصر استطاعت فى وقت وجيز توفير جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتى شملت لقاحات سينوفاك، وسينوفارم، وأسترازنيكا، وسبوتنك، وجونسون آند جونسون، وفايزر، ومودرنا، وذلك ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع فى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حفاظاً على مكتسبات التصدى للجائحة.

وصرح الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم، أن الوزارة سوف تفعل الإجراءات الوقائية فى جميع المدارس بالتزامن مع ظهور متحور أوميكرون، وأن كل ما فى وسع الوزارة سوف تفعله لتأمين طلاب المدارس دون تعطيل الدراسة، مثل التشديد على عدم الزحام ومنع التكدس، وزيادة الوعى بأهمية تلقى الأطفال من سن ١٥ إلى ١٨ سنة اللقاح، وهناك جهود حكومية غير عادية فى هذا الشأن، ووزارة الصحة تقوم بدور قوى لزيادة أعداد المطعمين، من طلبة الثانوية والمعلمين.

وأضاف أن الخريطة الزمنية للمناهج والامتحانات لا تغيير فيها لأن مصر آمنة والأوضاع مستقرة تماما وهناك الكثير من مصادر التعلم الموازية للمدرسة لتقديم الخدمة التعليمية للطلاب مهما كانت هناك أى طوارئ، وأن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا هى المسئولة عن تقرير مصير الدراسة وشأنها حسب الوضع الوبائى، واستكشاف الوضع من خلال تقارير وزارة الصحة، وحتى الآن لا نية فى تغيير أى شىء.

من جانبه صرح الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم أن قرار تأجيل الدراسة بسبب ظهور متحور "أوميكرون" لا يعود للوزارة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة هى المسؤولة عن تحديد الخطوات المقبلة، وأن فكرة التساؤل عن تأجيل الدراسة سؤال سابق لأوانه، وأنه إذا أنهيت الدراسة فإن الأطفال سيتأثرون من العملية التعليمية كما حدث خلال العاميين الماضين وتأثيرهم على مستوى الطلاب.

وأضاف أن العام الدراسى يسير بشكل منتظم منذ أول يوم، موجها الشكر للمدارس على تطبيق الإجراءات الاحترازية، لافتا إلى أن الوزارة قامت بتطعيم كافة الأعضاء القائمين على العملية التعليمية.

وفى سياق متصل نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتصديق على القانون رقم 152 لسنة 2021 بشأن إجراءات مواجهه الأوبئة والجوائح الصحية، ويتضمن الجواز بإعلان حالة تفشى الأوبئة والجوائح الصحية لمواجهة خطر انتشار الأوبئة أو الأمراض المعدية فى البلاد أو فى منطقة منها حفاظا على صحة وحياة المواطنين، ويكون ذلك بقرار من رئيس الوزراء بناء على عرض الوزير المختص، كما يتضمن القانون الجديد إنشاء لجنة عليا لإدارة الأزمة وتشكل هذه اللجنة بقرار من رئيس الوزراء وعضوية الوزراء المختصين.