جريدة الزمان

خارجي

سياسي ليبي لـ الزمان: أزهار الربيع هي الحل الأخير للأزمة الليبية

إسراء نبيل -

أكد المحلل السياسي الليبي أﺳﻌﺪ أﺑﻮﻗﻴﻠﺔ لـ«الزمان»، أنه تم تأجيل الانتخابات الليبية لمدة 6 أشهر، وأن الموعد الجديد للانتخابات سيكون في منتصف 2022.

وتساءل أبوقيلة: «ماذا سيحدث قبل تاريخ الانتخابات الجديد أو في حال فشل الانتخابات؟»، متوقعا تنفيد عملية «أزهار الربيع» بالاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا، تحت غطاء مجلس الأمن الدولي.

وقال إن الأصوات في الكونجرس الأمريكي، ترتفع لدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتدخل في الصراع الليبي وخاصة بعد فشل وتأجيل الانتخابات.

وأشار إلى أن الرئيس بايدن، كان مساعدا للرئيس السابق باراك أوباما، وهو أيضا من دفع أوباما بشن الحرب علي ليبيا بقيادة حلف الناتو عام 2011.

وأكد أن هناك مؤشرات قوية على قيادة بايدن، لعملية عسكرية كبيرة تحت اسم «أزهار الربيع»، موضحا ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ الاسم ﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻳﺤﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺇﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

ونوه بأن هذه العملية كانت ﺳﺘﻨﻔذ عام 2017، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺗأﺟﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ قبل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍلأﻣﺮيكية؛ لإﻋﻄﺎﺀ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ والاستقرار عن طريق الانتخابات الليبية.

وأضاف: «لكن الليبيين فشلوا حينها في اجراء الانتخابات في موعدها وتم التأجيل بسبب الظروف الأمنية والاشتباكات المسلحة وحتي يتم حفظ الأمن واستقرار ليبيا».

وكشف أن عملية «أزهار الربيع» ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، لافتا إلى وجود ﻋﺸﺮﺍﺕ الألاف من ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﺎﺭﺝ الولايات المتحدة ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ.

ﻭأكد أنه ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻗﺮﻳﺒﺎ بالاتفاق مع روسيا في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ «ﺭﻳﺒﺮ» ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﺪﺩ آﺧﺮ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ.

كما أشار إلى أنه ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ «ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻨﺰ» ﺍلأﻣﺮيكية ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻄﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ «أزهار الربيع» ﻟﻐﺰﻭ ﻭﺍﺣﺘﻼﻝ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

ويقول المحلل الليبي: «إن ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍلأﺟﻨﺒﻲ ﻟﻐﺰﻭ ﻭﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ أﺻﺒﺢ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻭﺷﻴﻜًﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ».

وأوضح أن ﻫﺬه ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ 3 ﻣﺤﺎﻭﺭ، ﻏﺮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ، لافتا إلى أﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ الأﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﺑﺪﺕ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﺮّﺭﺕ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

والجدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي، وبعد مرور سنوات ودخول البلاد في نزاع دام على السلطة وفوضى، لم تعرف ليبيا استقراراً، وتجهد لبدء مسار ديموقراطي في ظل استمرار الانقسامات بين أطراف قوية مدعومة من قوى خارجية، تُفاقمها التدخلات الخارجية، تحرم الليبيين من ثروات بلادهم الهائلة.