جريدة الزمان

خارجي

المملكة العربية السعودية تسابق الخطى نحو التحول الرقمي

أحمد الفيفي النائب الأول للرئيس والمدير التنفيذي لشمال منطقة الشرق الأوسط لدى
سارة حجار -

وفقًا لدراسة استطلاعية أجرتها حديثًا "يوجوف" لصالح عملاقة التقنية العالمية "إس إيه بي" اتفق تقريبًا جميع صناع القرار في مجال تقنية المعلومات في الحكومة السعودية على أن أزمة الجائحة قد سرّعت خُطى المؤسسات الحكومية نحن التحول الرقمي على مدار العام الماضي وذلك بنسبة 92%.


الجدير بالذكر أنه جاء الكشف عن نتائج الدراسة بالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق فعاليات معرض ومؤتمر LEAP، الذي يستقطب قادة القطاع التقني من جميع أنحاء العالم بين 1 و3 فبراير القادم إلى العاصمة السعودية الرياض.



وبهذه المناسبة، قال أحمد الفيفي النائب الأول للرئيس والمدير التنفيذي لشمال منطقة الشرق الأوسط لدى "إس إيه بي"، إن المملكة العربية السعودية تمرّ بمرحلة واسعة من التحوّل الرقمي، لا سيما في القطاع العامّ، معربًا عن فخره بالشراكة التي تربط "إس إيه بي" مع بعض أهمّ المشاريع الاستراتيجية في البلاد في مجال حلول برمجيات الأعمال المبتكرة. وأضاف: "تمضي المملكة في طريقها لتصبح مركزًا بارزًا للتقنية يشتهر بالابتكارات السحابية، وذلك بفضل مبادرات مثل رؤية السعودية 2030، والمدن الذكية والمشاريع الكبرى مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر".

وفيما يتعلق بأبرز المجالات التي تحظى بالأولوية في الاستثمار الرقمي للمؤسسات الحكومية السعودية في العام 2022 وما بعده، قال 67 % من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتزمون الإنفاق على إدارة رأس المال البشري، و61 % يعتزمون الاستثمار في تخطيط الموارد المؤسسية، فيما ذكر 56 % الحلول الأساسية، و41 % تجربة العملاء، وذكرت نسبة مماثلة التحليلات التنبؤية، و34% ذكروا المشتريات.

وتحتلّ العديد من مؤسسات القطاع العام في المملكة موقع الصدارة في تبني الحلول المبتكرة مع استمرار التطور الحاصل في التقنيات الناشئة وزيادة مستويات نضجها.

أما فيما يتعلّق بأهم التقنيات الناشئة التي ستعطيها المؤسسات الأولوية في العام 2022 وما بعده، ذكر المستطلعة آراؤهم الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات (77%)، وإنترنت الأشياء (65 %)، والحوسبة السحابية (51 %)، والتحليلات التنبؤية (38 %)، وأتمتة العمليات الروبوتية (36%)، والبلوك تشين (35 %).

وأكّد الفيفي أن الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة تُحدث تأثيرًا مضاعفًا، مشيرًا إلى أن 77 % من صُنّاع القرار في مجال تقنية المعلومات بالحكومة يُعطون الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات الأولوية هذا العام لتحسين العمليات وتنمية المواهب والارتقاء بتجارب السكان.


مختتما: "تلعب المملكة التي بدأت في التعافي من آثار الجائحة العالمية دورًا مهمًا في إنشاء منصة للتنوّع في ريادة الأعمال بمختلف القطاعات الناشئة، ونحن في "إس إيه بي" حريصون على لعب دورنا المهم في تحفيز التبادل المعرفي وتطوير مهارات الشباب ومواهبهم باستمرار لخلق جيل جديد من القادة".