عضو لجنة مجموعة الـ100 لإنهاء الانقسام الفلسطينى:
«الوعد» جاء لتمزيق الشمل العربى وزرع الاستيطان

قال الدكتور نبيل الكترى عضو لجنة مجموعة الـ100 لإنهاء الانقسام الفلسطينى، إن وعد بلفور الفريد من نوعه كان ينطوى على قدر كبير من الغموض السياسى المتعمد، فلم يكن بوثيقة رسمية، لكنه حاز على موافقة مجلس الوزراء البريطانى.
وأوضح الكترى أن مصطلح "وطن قومى" ليس له أى تعريف محدد آنذاك، ولا يعنى إقامة دولة، كذلك يشير التصريح إلى إقامة هذا الوطن فى فلسطين بشكل مُبهم، وليس على كل أراضى فلسطين، ناهيك عن أن فلسطين نفسها لم تكن قد تحددت حدودها عند صدور التصريح، وأضاف أن الحكومة الإنجليزية أتمت صياغته بقدر أكبر من الإيهام، مشيرًا إلى أنه التزام بأن تبذل غاية جهدها، ليس لإقامة هذا الوطن القومى، لكن لتيسير إقامته، فضلًا عن تحفظين لا يقلان غموضًا يتعلقان بما تمت تسميته "طوائف غير يهودية فى فلسطين" و"يهود البلاد الأخرى".
وتابع كترى أن الوعد جاء لتفتيت الشمل العربى وتمزيق أو صالة بحجج واهية أطاحت بقوة عربية شكلت قوة رادعة للكيان وقوى ثورية أعطت القضية الفلسطينية بعدًا وطنيًا، كان لابد أن يدفع ضريبة لاستمرار عدم توازن قوى المنطقة لصالح الكيان الذى جاء بوعد بلفور واستمرار وجود العدو.
وأشار عضو مجموعة 100 لإنهاء الانقسام إلى أنه من هنا كان الوعد منذ حمله نابليون مرورًا بسايكس بيكو استمرارية بالأحداث القاسية للواقع العربى لتكتمل الحالة المزرى للواقع الفلسطينى كأول تجربة لتمزيق الحالة الفلسطينية وغياب وحدة الحال وانسداد الأفق أمام التسوية السياسية، مشيرًا إلى أن تلك الحالة والحرب الطاحنة ضد وحدانية التمثيل لم يجعل أمام الفلسطينيين أى أمل.
وشدد على أنه وجب على الفلسطينيين أن يعيدوا حساباتهم ويعيدوا للوحدة هيبتها قبل فوات الأوان بانتخابات تشريعية وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير.

