جريدة الزمان

فن

جهاز التنسيق الحضاري يضع اسم أحمد عطية في مشروع عاش هنا

بسمة عبد الحكيم -

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم المؤرخ أحمد عطية، فى مشروع عاش هنا، حيث وضع لافتة تحمل اسمه وعنوانه على باب منزله فى المعادى بالقاهرة، ولد أحمد عطية في مدينة أسوان بعد الانتهاء من دراسته في مدرسة المعلمين العليا وأوفد في بعثة تعليمية إلى إنجلترا للتخصص في علم النفس والفلسفة.


وشغل عدة مناصب مهمة منها مدير عام الرقابة على الصحافة والنشر أثناء قيام ثورة 23 يوليو ثم عين مستشارا ثقافيا لمصر في النمسا - وبدأ كتاباته وهو في العشرين عندما أرسل في بعثة عام1930 لاستكمال دراساته في علم النفس بانجلترا حيث ألف كتبه الأولي: يوم في أوروبا، حدث في باريس، علي الدانوب، برلين ولندن.

أتبع ذلك بالعديد من كتب في علم النفس والتربية منها: بسائط علم النفس، الذاكرة والنسيان، تقويم التعليم وسيكولوجية الضحك. وقد أخذت الأعمال الموسوعية جزءا كبيرا من اهتماماته، وهو مؤلف دائرة معارف التربية من ثلاثة أجزاء والقاموس السياسي الذي يعد مرجعا لأكثر من خمسة آلاف مادة تتناول أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في العالم وتحوي نُبَذًا عن دول العالم وتعريفا بكل دولة وشرحا لجميع المصطلحات السياسية والاقتصادية المتداولة.

له أيضا دائرة المعارف الحديثة من أربعة أجزاء وقاموس الثورة المصرية والقاموس الإسلامي من ستة أجزاء. والذي يتناول كل ما هو مرتبط بالعالم الإسلامي من شخصيات ودول ومعارك وأحداث وأثار وعملات وما إلي ذلك في مواد مرتبة هجائيا, - له أيضا حوليات العالم المعاصر والتي كانت تصدر مع نهاية كل عام في صورة تقويم لأهم أحداث العالم خلال العام المنصرم تقابله حوليات الإسلام كتقويم لأهم أحداث العالم الإسلامي منذ القرن الهجري الأول بحيث يستوعب كل جزء عاما هجريا كاملا.

في مجال التأريخ والسير ألف عطية الله منذ الثلاثينيات: الهاربون، الجيش الفاتح، الحقائق والوثائق عن ثورة مصر، السلطان عبدالعزيز، هارون الرشيد، صلاح الدين الأيوبي، عبدالله النديم، راسبوتين، بوكاشيو ومدام بنبادور وغيرها.

أما اهتمامه بالكتابة للطفل فقد تجسدت من خلال مكتبة تضم كتبا وقصصا منها : ملك النهر الذهبي، سندرلا، معروف الاسكافي، حكاية الطعام، حكاية النار، بائع الزبادي، أبناء الغابة.. وغيرها.

وقد سار عالم التأليف والكتابة موازيا ومزامنا لوظائفه ومسئولياته التي كلف بها. فبجانب كونه أستاذا لعلم النفس، فقد كان مديرا للجامعة الشعبية ومديرا لإدارة النشر والثقافة بوزارة الإرشاد القومي ومراقبا عاما للصحافة بها، وهو صاحب فكرة إنشاء متحف التعليم وأول مدير له وهو مازال موجودا داخل أسوار وزارة التربية والتعليم، وهو صاحب فكرة إنشاء صوت الشباب بالإذاعة المصرية والتي تحولت فيما بعد إلي إذاعة الشباب والرياضة.

كلف عام1956 بإنشاء مكتب البعثة التعليمية والمكتب الثقافي المصري بالعاصمة النمساوية فيينا الذي تولي رئاسته حتي عام1960.

كما كان عميدا لمعهد الدراسات الإسلامية، كان عضو فعال في مجالس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والجمعية الجغرافية المصرية والجمعية البريطانية لعلم النفس.