جريدة الزمان

خارجي

بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية

-

أصدرت السعودية والولايات المتحدة بيانا مشتركًا، اليوم السبت، تزامنا مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية ولقائه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

كما أكد الطرفان على أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجًا، مؤكدين أهمية مبدأ السيادة والسلامة الاقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.

كما استعرضا أوجه التعاون والمنجزات في مجالات الطاقة والمناخ، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية، ورحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم توازن أسوق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

واتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معًا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة.

كما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن على التزام الولايات المتحدة الأمريكية القوي والدائم بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.

ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تعاون جديدة تربط شركات التكنولوجيا في كل من السعودية والولايات المتحدة، لتعزيز تطبيق تقنية الجيل الخامس باستخدام شبكات الراديو المفتوحة، وتمكين تطوير الجيل السادس عبر تقنيات مشابهة، وتعزيز الشراكة في مجال البنية التحتية السحابية والتقنيات ذات الصلة.

وأكدا على أهمية التعاون المشترك في مجال الأمن السيبراني في حماية المصالح الأساسية لكلا البلدين وأمنهما الوطني.

وفي مجال استكشاف الفضاء، رحب الجانبان بتعزيز التعاون بما يشمل رحلات رواد الفضاء، ورصد كوكب الأرض، والتطوير التجاري وفي مجال الأنظمة والإجراءات والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي.

ومن جهة أخرى، رحب الجانب الأمريكي برؤية المملكة 2030، التي تمثل خطتها الاستراتيجية للتحول الاقتصادي والإصلاحات الاجتماعية، وبجهود المملكة العربية السعودية في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة.

وأكد الجانبان السعودي والأمريكي دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم، كما أكدا دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.

كما رحب بايدن بالدور الريادي الذي تقوم به السعودية في تعزيز العلاقات مع العراق، والاتفاقيات التاريخية التي سيتم توقيعها على هامش قمة جدة للأمن والتنمية لربط شبكات الكهرباء بين السعودية ومجلس التعاون الخليجي بالعراق، من أجل تزويده وشعبه بمصادر كهرباء جديدة ومتنوعة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينية ذات سيادة، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتفق مع الأطر المقرة دوليا ومبادرة السلام العربية.

كما أكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، ودعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع.

كما عبرا الجانبان عن دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية.

كما أشار الجانبان إلى أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.