جريدة الزمان

وا إسلاماه

مركز الأزهر للفتوى يبين حكم الصلاة على الشواطئ

حنين حسام -

يتسأل الكثير من الناس حول حكم الصلاة على البحر والوضوء من ماء البحر.

وللرد على هذا السؤال، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الصلاة على الشواطئ والوضوء من ماء البحر، ولكنه بدأ بالتنويه على أن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة ومن أحب الأعمال إلى الله، ولذا تجوز الصلاة على الشواطئ والوضوء من ماء البحر.

وأعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، انه لا تعارض بين التمسك بفرائض الإسلام وآدابه وبين الاستمتاع بالحياة والترويح المباح، فالمسلم يُراعي حق ربه سبحانه في جميع أحواله.

كما صرح مركز الأزهر العالمي للفتوى، بأن صلاة المسلم في أماكن التنزه العامة كالشواطئ والحدائق سواء كان منفردًا أو في جماعة، مع مراعاة حقوق المارة والمتنزهين وأماكن جلوسهم.

ولكن قال مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، إنه من الأفضل أن يتخير المصلي مكانا بعيدا عن الضوضاء والتجمعات ليكون ذلك عونا له على الخشوع في الصلاة.

وأجاز مركز الأزهر، بالوضوء من ماء البحر منوها أن طهارة ثوب المصلي وبدنه ومكانه، وستر عورته من شروط الصلاة التي لا تصح إلا بها ولا يمكن التغيير فيها.

وأوضح أنه من الممكن الصلاة على رمال الشواطئ أو حشائش الحدائق، طالما أن موطن الصلاة طاهر، وإن صلى المسلم على سجادة صلاة، فهو أمر حسن.

كما أفاد مركز الأزهر، بأنه ينبغي على المسلم أن يرتدي من الثياب ما يليق بأداء فريضة الصلاة، وأن يراعي جلال ربه سبحانه، وأقل ما يجزى في ستر عورة المسلم في الصلاة ستر ما بين سُرّته ورُكبته، وزاد بعض الفقهاء أن يكون على كتفيه شيء من ثيابه.

كما أجاز بصلاه المرأة في الخارج في حاله فوات وقت الصلاة وهي في مكان عام فتبحث عن مكان تستتر فيه وتؤدي صلاتها مع التزامها بالحجاب والزي الشرعي، ولكن صلاتها في بيتها خير من صلاتها خارجه.

وتابع: "فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزام تام بالحجاب والستر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الركوع والسجود، والا تطيل فيهما".

كما أكد أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر.

وأجاز مركز الأزهر، صلاة المسلم والمسلمة مرتديًا حذاءه ما دام طاهرًا.

وتابع مركز الأزهر، أنه إذا سافر المسلم للتنزه والترويح، يجوز له قَصْر الصلاة وجمعها في المكان الذي سافر إليه، بشرط أن تكون مسافة السفر 81 كم تقريبًا، وأن تكون مدة إقامته فيه 3 أيام غير يومي الدخول والخروج، فإن زادت المدة أتمَّ الصلاة من اليوم الأول.

واختتم:"قصر الصلاة خاص بالصلاة الرباعية، أمّا المغرب والفجر فيصليان على هيئتهما المعهود، وعند جمع الصلاة، يجوز أن تُؤدَّى صلاة الظهر والعصر في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يجوز أن تُؤدَّى صلاة المغرب والعشاء على النحو نفسه، ويُصلَّى الفجر في وقته المقرر شرعًا".