جريدة الزمان

خارجي

الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة بشأن نظام صاروخي إسرائيلي في الإمارات

إسراء نبيل -

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت فوق دولة الإمارات، نظامين إسرائيليين هناك من أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باراك" يستخدمان للدفاع ضد مجموعة من التهديدات الجوية.

ووفقا لصور الأقمار الصناعية الصادرة عن "Tactical Report"، الذي يغطي الأحداث في دول الخليج والشرق الأوسط، تم نشر البطاريات ورادار Elta EL / M-2084 بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبو ظبي.

وقال "Breaking Defense" إن البطاريات هي الأولى من نوعها ضمن عقد كبير لأنظمة إضافية لحماية المواقع الحساسة، التي استهدفتها الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون في اليمن.

وكجزء من حملة عسكرية بقيادة السعودية ضد الحوثيين، شهدت الإمارات العربية المتحدة عدة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة نفذها "أنصار الله" في الأشهر الأخيرة.

وعرضت إسرائيل على الإمارات دعمها ضد مثل هذه الهجمات. وبعد هجوم صاروخي وطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل 3 أشخاص في أبو ظبي العام الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إنه "أمر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتزويد نظيراتها في الإمارات بأي مساعدة" يمكن أن تساعد في الحماية من الهجمات المستقبلية.

وفي أبريل الماضي، هبطت ما لا يقل عن 10 طائرات نقل ثقيل من طراز C-17 Globemaster، تابعة لسلاح الجو الإماراتي، في جنوب إسرائيل، في قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على مدى أسبوعين. وأقلعت جميعها بعد حوالي ساعة من الهبوط.

وتعتبر طائرة بوينغ C-17A Globemaster III، طائرة نقل ثقيل بأربعة محركات، يمكنها استيعاب حمولة ضخمة تبلغ حوالي 85 طنا.

يشار إلى أنه تم تطوير نظام الدفاع الصاروخي "باراك" بشكل مشترك من قبل منظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية (DRDO) بالتعاون الوثيق مع قسم Elta في صناعة الطائرات الإسرائيلية، رافائيل، وشركات أخرى في كلا البلدين.

وتم تطويره في الأصل ليكون نظاما محمولا على السفن، ولديه الآن العديد من الإصدارات، بما في ذلك تلك التي يمكن استخدامها من قبل القوات البرية. ومن غير الواضح أي نظام تم نشره في الإمارات.

ويبلغ مدى "باراك" الممتد (ER) 150 كم. ويمكن أن يصل إلى ارتفاع 30 كم. كما يمكن للنظام في جميع الأحوال الجوية إطلاق 8 صواريخ من قاذفة واحدة في أوضاع إطلاق واحدة أو تموجات، ويمكنه الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد، مثل الطائرات المقاتلة، وصواريخ كروز، والقذف البحري، والطائرات بدون طيار، والمروحيات، والقنابل الانزلاقية.

ويدمج النظام العديد من أحدث الأنظمة المتقدمة بما في ذلك الرادار الرقمي، والقيادة والتحكم، وقاذفات رادار التتبع، والاعتراضات مع الباحثين المتقدمين عن الترددات الراديوية الموجهة (RF)، ووصلة البيانات والاتصال على مستوى النظام.

و"باراك ER" قيد الاستخدام من قبل البحرية الإسرائيلية، وكذلك من قبل القوات البحرية والجوية والبرية الهندية. كما باعت إسرائيل النظام لأذربيجان والمغرب.

وعملت كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة سويا في الخفاء لسنوات ضد الهيمنة الإيرانية، ووفقا لتقارير أجنبية، فقد حسنت وراء الأبواب المغلقة تبادل المعلومات الاستخباراتية والعلاقات العسكرية من أجل الاستعداد للتهديدات الإيرانية.

وحتى قبل تطبيع العلاقات مع دول الخليج، بدأت إسرائيل تتحدث عن برنامج دفاع جوي إقليمي لحمايتها من تهديدات ،مثل الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ.

وبمجرد إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب مع توقيع اتفاقيات أبراهام في عام 2020، بدأ المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون علانية عن نظام دفاع جوي في الشرق الأوسط.

ووفقا لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، فقد تم تشغيله بالفعل ونجح في اعتراض التهديدات الجوية.