الحمل والتكيسات: كم نسبة الحمل مع تكيس المبايض؟
تكتشف أغلب النساء إصابتهن بمتلازمة تكيس المبايض مع فحوصات تأخر الإنجاب، فما هي العلاقة بين "الحمل والتكيسات"؟ وما هي نسبة حدوث الحمل مع تكيس المبايض؟ تابعي مقالنا التالي للتعرف على متلازمة تكيسات المبيض وكيف تؤثر على تأخر الإنجاب؟ وهل تؤدي إلى الإصابة بالعقم النهائي أم لا؟
من اي عمر يبدأ تكيس المبايض؟
تعرف متلازمة تكيس المبايض PCOS بأنها اضطراب هرموني يصيب الإناث بعد سن البلوغ، نتيجة لزيادة في هرمونات الذكورة (الاندروجين)، وخلل في مستويات كلًا من هرمون الاستروجين والهرمون المنبه للجريب FSH والهرمون اللوتيني LH. عادة تكتشف النساء إصابتهن بتكيس المبايض مع تأخر حدوث الحمل، على الرغم من وجود علامات تدل على إصابتهن بتكيسات المبيض.
علامات وعوارض متلازمة تكيسات المبيض
هناك علامات عند ظهور أيًا منها أو جميعها، يجب عليك التوجه لمختص النساء واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج. تشمل هذه العوارض على ما يلي:
● السمنة خاصة في منطقة البطن والخصر.
● الشعور بالاكتئاب والتوتر والشد العصبي.
● زيادة إفراز الدهون على البشرة وظهور حب الشباب.
● تساقط الشعر خاصة مقدمة الرأس.
● آلام أسفل البطن والحوض.
● الشعور بعدم الراحة والألم في أثناء الجماع.
● اضطرابات الدورة الشهرية أو احتباسها. وهو من الأعراض المميزة لتكيسات المبيض.
● ضعف الخصوبة وتأخر الإنجاب.
كما تجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاث درجات لمتلازمة تكيس المبايض، وتختلف الأعراض وفرص حدوث الحمل من حالة لأخرى. تشمل درجات تكيسات المبيض على:
- تكيسات المبيض الخفيفة.
- تكيس المبايض المتوسط.
- تكيسات المبيض الشديدة.
الحمل والتكيسات
تهمل أغلب النساء الذهاب لمختص النساء عند ظهور أعراض متلازمة تكيس المبايض، كما يمتنعن عن العلاج. لكن عندما يصبح الأمر متعلق بالحمل والتكيسات، ينتابهن القلق.
هل يحدث حمل مع تكيس المبايض الخفيف؟
تكيس المبايض الخفيف هو أكثر أنواع تكيسات المبيض انتشارًا بين النساء، ويتميز بأعراضه الخفيفة. حيث أنه من الممكن حدوث حمل في أثناء الإصابة بتكيس المبايض الخفيف بدون اتباع برنامج علاجي.
كما تتميز التكيسات الخفيفة بصغر حجمها وقلة عددها، كذلك لا يتوقف التبويض نهائيًا مما يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية. لذا من الممكن حدوث حمل ولكن باحتمالات ضعيفة.
كم نسبة الحمل مع تكيس المبايض؟
تختلف نسبة الحمل لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيسات المبيض وفقًا لنوع التكيس ودرجته، وعلى التاريخ المرضي للمرأة. ففرص حدوث الحمل مع التكيسات الخفيفة واردة بدون العلاج ولكن بنسب ضعيفة. كما أن هناك فرص حدوث حمل لحالات تكيس المبايض المتوسطة بعد العلاج بنسبة 30%.
كل ما في الأمر الاهتمام وزيارة مختص النساء واتباع التعليمات اللازمة من تغيير روتين الحياة كتناول وجبات صحية وممارسة الرياضة بجانب اتباع برنامج علاجي.
الجدير بالذكر أن هناك حالات يتطلب التدخل الجراحي، للتخلص من حويصلات المبيض.
كيف أعرف اني حامل مع تكيس المبايض؟
هناك احتمالية حدوث حمل مع تكيسات المبيض، كما أن هناك فرص حدوث تكيسات في أثناء الحمل. غالبًا لا تسبب هذه التكيسات تأثيرًا على المرأة وتتمزق من تلقاء نفسها، لكن هناك حالات يصبح الأمر أكثر خطورة لأنها من الممكن أن تسبب إجهاض أو يحدث تمزق للتكيسات مسببة التواء المبيض وتحتاج حينها للجراحة الفورية.
أعراض الحمل والتكيسات
تتمثل أعراض الحمل في وجود تكيس المبايض فيما يلي:
● استمرار الغثيان طوال فترة الحمل.
● زيادة حجم البطن في مراحل مبكرة من الحمل.
● الشعور بثقل دائم أسفل البطن مع شهور الحمل الأولى ويظل مستمرًا.
● آلام أسفل البطن والظهر.
هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض؟
الحمل والتكيسات من الأمور التي تسبب قلقًا لأغلب النساء، إذ أن هناك بعض الأطباء لا يفضلن حدوث حمل في وجود التكيسات لما تسببه من زيادة فرص الإجهاض والتواء المبيض في بعض الأحيان. كما تجدر الإشارة إلى بعض الحالات التي يتم فيها اكتمال الحمل بسلام، لكن احرصي على متابعة الطبيب بصفة دورية والالتزام بتعليمات العلاج.
في النهاية، إذا كنتِ قلقة بشأن الحمل والتكيسات، كل ما في الأمر عليكِ تغيير نمط حياتك واتباع أسلوب حياة صحي يعتمد على ممارسة الرياضة خاصة المشي وتناول غذاء صحي. احرصي على زيارة طبيب النساء بانتظام مع الاهتمام ببرنامج العلاج.