جريدة الزمان

مصنع أدوية الأورام المصري: توفير أدوية السرطان بأقل من أسعارها المستوردة من 30 إلى 60%

-

أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس شركة سيديكو التابعة للحكومة المصرية، موافقة هيئة الشراء الموحد على إدراج أول مصنع لمستحضرات الأورام من نوعه على أرض مصر، ضمن مناقصة توفير أدوية الأورام التي تجريها الهيئة سنويا لتوفير علاج الأورام ضمن منظومة وزارة الصحة والسكان.

وأضاف -خلال جولة تفقدية لمصنع أدوية الأورام اليوم - أنه من المتوقع أن تصل مبيعات أدوية الأورام التي ينتجها المصنع الجديد إلى 1,358 مليار جنيه خلال الـ3 سنوات المقبلة، كما سيساهم في توفير بعض أدوية السرطان بأقل من أسعارها المستوردة من 30 إلى 60%.

وأكد الغمراوي أنه منذ اليوم الأول للتفكير في هذا المصنع، قدمت أجهزة الدولة ممثلة في هيئة التنمية الصناعية وهيئة الدواء المصرية، للشركة كل التسهيلات والموافقات والدعم، وهو ما ساهم في خروج هذا المشروع للنور خلال زمن قياسي لم يتخطى عام ونصف.

وأوضح أن أهمية هذا المصنع تأني نظرا لما يتسبب فيه السرطان من أعباء صحية ومالية ضخمة، حيث يعد المرض أحد الأسباب الرئيسية في زيادة معدلات الوفاة على مستوى العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تجاوز العالم عتبة جديدة في عام 2021، حيث تم تشخيص ما يقدر بنحو 20 مليون شخص مصاب بالسرطان، فيما توفي 10 ملايين شخص بسببه.

وذكر أن التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج مستحضرات علاج الأورام الأول من نوعه في مصر، قد بدأ في فبراير الماضي باستثمارات اجمالية وصلت إلى مليار جنيه، ويستهدف إنتاج نحو 70 مستحضرا دوائيا لعلاج الأورام، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الأدوية الاستراتيجية وتوجيه باقي الإنتاج للتصدير للأسواق الخارجية في الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أوروبا.

ويأتي إنشاء المصنع في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء في مصر، خاصة من المستحضرات والأدوية الأكثر احتياجا مثل أدوية الأورام، انطلاقا من استراتيجية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير الدواء لمحيطها الإقليمي في إطار رؤية مصر 2030 لتطوير وتحديث المنظومة الصحية في البلاد.

كما يأتي ذلك بالتزامن مع وجود أزمة عالمية ومحلية في التدفقات الدولارية والعملات الصعبة، وسيعمل المصنع على تحقيق وفورات كبيرة من العملات الصعبة التي تتكبدها موازنة الدولة في استيراد أدوية السرطان من الخارج، والتي تعد من أكثر الأدوية تكلفة على الإطلاق.