جريدة الزمان

منوعات

المستشار الديني لرئيس الإمارات: الصيام حصانة من الوقوع في الآثام وسبيل للوصول للجنة

-

أكد مستشار الرئيس الإماراتي للشئون الدينية والقضائية الشيخ علي الهاشمي، أن عبادة الصيام كانت موجودة قبل نزول القرآن الكريم، والمقصود منها التقوى واتباع المأمورات واجتناب المنهيات، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال "أنا جد كل تقي".

وأوضح خلال صالون الجعفراوي الثقافي، اليوم، بعنوان "رمضان عبر العصور"، أن مهمة الصيام هي أن تجعل الإنسان في وقاية وحصانة من الوقوع في الآثام، وهي سبيل لوصوله إلى الجنة، لافتا إلى صالون الجعفراوي يعد منبرا للكلمة الصادقة ومجلس ثقافي علمي منبر للكلمة الطيبة الحسنة.

.

وتوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن ينعم على مصر والإمارات بالأمن والأمان وكل بلد يقال فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله، موجها التحية لمصر حكومة وشعبا رئيسا ومرؤوسين، وأن يعيد عليهم هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات.

ومن جانبه، قال الدكتور صلاح الجعفراوي، إن الشيخ علي الهاشمي كان ينشر سماحة الإسلام في أوروبا ويعلم الناس كيفية مخاطبة أهل الكتاب والآخرين، واستطاع تغيير مفاهيم المسلم وغير المسلم، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجزيه عما بذله من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين.

من ناحيته، قال الدكتور عاطف منصور العميد الأسبق لكلية الآثار بجامعة الفيوم، إن مصر هي أول من أرّخت للعالم كله وعرفت العالم كله معنى التقويم عام ١٧٣٦ قبل الميلاد،.

وأشار إلى أن الشهور العربية سميت بمسمياتها في عهد الجد الخامس للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "قصي بن كلاب"، ولذلك يجب النظر إلى قوله تعالى "إنما النسيء زيادة في الكفر"، والمقصود به نسيء العرب وهو تبديل الأشهر الحرم حتى يتسنى لهم فيها القتال.


وأكد أن شهر رمضان صار له منزلة عظيمة حينما أنزل فيه القرآن، وارتبط في مصر بالموروث الثقافي المصري، و له قداسته وحضارته لدى المسلمين.

من جانبه، قال الشيخ كارم الفقي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور أنزلوا في شهر رمضان، الذي هو شهر الصلة بين السماء والأرض، لافتا إلى أن الأزهر الذي نوّر الله به الدنيا كانت بداية عمله في شهر رمضان، داعيًا المولى عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات وأن يجمع الأمة على كلمة سواء.

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، أن مصر صدرت الإسلام إلى كل بقاع الأرض بعلماءها الكرام.


بدأت الفاعلية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ طه عزت.

واستعرض الصالون فيلم تسجيلي للتعريف بصالون الجعفراوي الثقافي، وكافة الفعاليات والأنشطة التي أقيمت خلال الفترات السابقة منذ إطلاق الصالون وصولا للفعالية الثامنة.

وحضر فعاليات المجلس العلمي الثقافي، الشيخ علي الهاشمي مستشار الرئيس الإماراتي للشئون الدينية والقضائية، والدكتور صلاح الجعفراوي رئيس الصالون، والمستشار عمرو طنطاوي نجل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، والشيخ كارم الفقي، والدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار الإسلامية الأسبق بجامعة الفيوم، والدكتور أيمن وزيري استاذ الآثار المصرية وعضو اتحاد الآثريين المصريين بجامعة الفيوم، الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشاعر الدكتور حافظ المغربي، والدكتور خالد سعد مستشار الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط، والدكتور حسام النحاس، العميد الأسبق لكلية الفنون التطبيقية، والمبتهل محمد سيد.