جريدة الزمان

فن

«ثقافة بنها» تنظم ندوة عن مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية

ندوة بثقافة بنها
سامية عبدالقادر -

عُقد مساء اليوم الأربعاء بقصر ثقافة بنها، ندوة بعنوان "مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية" للدكتور محمود عبدالله عبدالحليم -أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف- استهل حديثه بقول رسول الله صل الله عليه وسلم "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فالأخلاق هي تاج العبادة، كما أوضح الرسول الكريم أن من لم يتصف بالأخلاق الحسنة يأتي يوم القيامة وهو مُفلس من الحسنات جراء سوء خلقه، وأضاف أن الأخلاق قيمة إيمانية ثابتة، ليست الأخلاق من المجتمع ولكنها مستمدة من العقيدة الإسلامية، وأن قيم مثل العفة والحياء والشجاعة والكرم والجود والوفاء كلها لا تتغير بتغير الزمان ولا المكان، فيجب على الجميع التحلي بها، ولو نظرنا فى الأخلاق لوجدنا أنها تجمع كل أبواب الخير، فأقرب الناس إلى الله سبحانه وتعالى أحسنهم خلقا والأمة التي يسود فيها العفو والتسامح تجدها أمة متماسكة ولو نظرنا إلى أخلاق المسلمين الأوائل لوجدناها تتصف بالود والتراحم والإحسان وضبط النفس وقت الغضب وهذه الأخلاق تظهر جلية في وقت الصيام، والذي أمرنا الله عز وجل بحسن الخلق فيه كسائر العام ولكنه الحرص عليها أكثر خلاله كما أمرنا الرسول الكريم.

كما تحدث فضيلة الشيخ صفوت أبو السعود -مدير مديرية الأوقاف بالقليوبية- عن قاعدتين أساسيتين، الأولى دين ناقص اخلاق يساوى صفر، أي صيام وصلاة وزكاة وحج وتبتل وطاعة دون أخلاق لا تساوى شيئ، القاعدة الثانية هى العاصي المنكسر خير من الطائع المتكبر، أي المتكبر على الناس بطاعته، وأضاف أن شهر الصيام هو شهر الرحمة والصدق والإخلاص والأخلاق الحميدة، لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله.

جاء ذلك ضمن خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بفرع ثقافة القليوبية برئاسة الفنان ياسر فريد، وبإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وذلك وفي إطار الاهتمام بالدور التوعوي والتثقيفى الذى تقوم به وزارة الأوقاف لنشر ثقافة المحبة وبيان سماحة الإسلام وتصحيحا للمفاهيم المغلوطة في المجتمع.