التهاب الفقرات العنقية

تعد التهابات الفقرات العنقية من الحالات الصحية المؤلمة التي يمكن أن تؤثر على حياة الأفراد بشكل كبير. تحدث هذه الحالة عندما يصاب الغضروف بالتهاب في العمود الفقري العنقي، مما يسبب ألمًا وتيبسًا في الرقبة والكتفين والأذرع واليدين.

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهابات الفقرات العنقية، بما في ذلك الإصابات الرياضية أو الحوادث أو العمليات الجراحية.

وكذلك عوامل التقدم في العمر والأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض النسيج الضام.

اسباب التهاب الفقرات العنقية

تعتبر الأسباب الرئيسية لالتهاب الفقرات العنقية هي الإصابة الناجمة عن حادث سيارة أو سقوط على الرأس، وكذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأوتار، وانزلاق القرص الفقري، والتهاب الغدة الدرقية.

وفي بعض الأحيان يكون السبب غير معروف ويعرف باسم التهاب الفقرات العنقية اللامعروف السبب الواضح (Idiopathic cervical spine inflammation).

كما أن عوامل الخطر لالتهاب الفقرات العنقية تشمل العمر والجنس (الإصابة أكثر شيوعاً في الرجال) والنشاط البدني الثقيل والاهتمام بالنشاطات الرياضية العنيفة والجلوس لفترات طويلة والعمل على الحاسوب أو الأجهزة اللوحية لفترات طويلة أيضاً.

تعرف ايضًا على علاج غضروف الفقرة الرابعة والخامسة

الأعراض

قد يؤدي الالتهاب الحاد في الفقرات العنقية إلى أعراض مثل الألم والتي تتركز في الرقبة وقاعدة الرأس والأكتاف والأذرع واليدين، وكذلك يمكن أن يشعر المريض بالخدر والوخز والضعف في الذراعين واليدين. وقد يحدث اضطراب في الحركة الطبيعية للعمود الفقري، مثل تقلصات العضلات والتشنجات وصعوبة الحركة.

يتم تشخيص التهاب الفقرات العنقية عادةً بواسطة فحص طبي مباشر للعنق والفقرات العنقية، وقد يحتاج المريض لإجراء العديد من الفحوص الإضافية.

مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، لتحديد مدى الضرر الذي لحق بالفقرات العنقية والأنسجة المحيطة بها.

يتم علاج التهاب الفقرات العنقية عادةً بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات الألم والعلاج الطبيعي والتدليك والتمارين الرياضية الخفيفة.

كما يمكن أن يحتاج المريض إلى العلاج الجراحي في حالات الألم الشديد والإعاقة الحركية الشديدة. ينبغي للمريض استشارة الطبيب المختص في حالة الشعور بأي من الأعراض المذكورة أعلاه.

تعرف ايضًا على اعراض انضغاط الحبل الشوكي

طرق علاج التهاب الفقرات العنقية

تقليل النشاط الجسدي: ينصح المريض بتقليل النشاط الجسدي وتفادي القيام بأي نشاط يجعل العنق يتحرك بشكل كبير، حيث يجب عليه الحفاظ على وضعية الراحة وتجنب أي حركات أو تمارين قد تزيد من حدة الألم.

العلاج الدوائي

يمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة للألم والتي تعمل على تخفيف الألم والالتهاب، مثل المسكنات البسيطة ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.

العلاج الطبيعي

يمكن لتدخل العلاج الطبيعي أن يكون فعالاً في علاج التهاب الفقرات العنقية، حيث يمكن للمعالج الطبيعي إرشاد المريض لبعض التمارين والتدريبات البسيطة التي يمكنه القيام بها لتحسين حالته.

العلاج الجراحي

في بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي، وذلك في حالة عدم تحسن الأعراض بعد تطبيق العلاجات الأخرى واستمرار الألم والشعور بالتنميل، حيث يتم في هذه الحالة إجراء عملية جراحية للتخلص من الضغط على الأعصاب المتأثرة.

الوقاية

من الأهمية بمكان العمل على تجنب العوامل التي تسبب التهاب الفقرات العنقية مثل الجلوس لفترات طويلة والتحدث لفترات طويلة وعدم وضع الرأس في وضعية معينة لفترات طويلة، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية اليومية لتقوية العضلات المحيطة بالفقرات العنقية.

يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والألم لتخفيف الأعراض، مثل الأسبرين والإيبوبروفين والباراسيتامول وغيرها.

كما يمكن تطبيق الحرارة أو البرد على المنطقة المصابة، ويمكن استخدام التدليك وتمارين التمدد لتحسين الحركة وتخفيف الألم.

وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي ضروريًا لتحسين الحركة وتقوية العضلات المحيطة بالفقرات العنقية.

في حالات أشد، يمكن الاستفادة من الجراحة لإصلاح الفقرات المتضررة أو تخفيف الضغط على الأعصاب. يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي علاج أو تقنية جديدة.

إذا كان هناك شك في وجود التهاب في الفقرات العنقية، فيجب التوجه إلى الطبيب المختص بأمراض الأعصاب ويفضل ان يكون افضل دكتور مخ واعصاب في القاهرة.

يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد التشخيص وتحديد العلاج المناسب.

من المهم البحث عن طبيب مختص موثوق به وذو خبرة جيدة في معالجة حالات التهاب الفقرات العنقية، ويمكن الاستعانة بمراجعات المرضى السابقين وتوصياتهم في البحث عن الطبيب المناسب.