جريدة الزمان

أخبار

سامح شكرى يؤكد على أهمية العمل من أجل احتواء الوضع في قطاع غزة

مي إبراهيم -

أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى على أهمية عمل وتعاون أعضاء مجموعة ميونخ "مصر، الأردن وفرنسا وألمانيا" على احتواء الوضع بشكل استباقى فى قطاع غزة، وذلك فى ظل التصعيد الإسرائيلى المستمر ضد الشعب الفلسطينى.

وقال شكرى ـ خلال مؤتمر صحفى مشترك لوزراء خارجية أعضاء مجموعة ميونخ ـ "يجب على الدول الفاعلة ومنها أعضاء مجموعة ميونخ العمل وبشكل استباقي على احتواء الوضع فى قطاع غزة قبل أن تنزلق المنطقة لمواجهة واسعة النطاق يصعب السيطرة عليها".

وأعرب وزير الخارجية عن شكره للحكومة الألمانية لعقد هذا الاجتماع الذي وصفه بـ"الهام" في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن اجتماع برلين يأتي في إطار مجموعة ميونخ لمناقشة وتبادل الرؤى حول المستجدات المرتبطة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك التحديات التي تعيق سبل إحلال السلام وإحياء العملية السلمية.

وشدد وزير الخارجية سامح شكري على إدانة مصر الشديدة للعمليات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد أطفال ونساء، محذرا من أن هذا السلوك إنما يهدد الأمن الإقليمي ويطيح بآمال التعايش والاستقرار في المنطقة ويخوض إلى ردود فعل من التصعيد والدوائر المفرغة من العنف المتبادل.

وأكد شكري ضرورة إنهاء عمليات التصاعد في معدلات القتل والعنف بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية التي تشهد حاليا اضطرابات بسبب الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومنها المسجد الأقصى.

وأضاف وزير الخارجية أن اجتماع برلين يعكس الأولوية التي توليها مجموعة ميونخ للقضية الفلسطينية، لافتا إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها المجتمع الدولي سواء في منطقة الشرق الأوسط بسبب الأزمة في السودان أو ما تتعرض له القارة الأوروبية بسبب الازمة الأوكرانية التي ألقت تبعيتها "شديدة الوطأة" على كافة دول العالم.

وأوضح شكري أن الشعب الفلسطيني تحمل لظلم تاريخي على مدار العقود الماضية، مطالبا المجتمع الدولي الذي يقع على عاتقه أيضا مسؤولية سياسية وقانونية وإنسانية، فيما آلت إليه أوضاع الشعب الفلسطيني بأن يبدي ذات الحماسة والتصميم لمعالجة تلك القضية العادلة كما أبداها بالنسبة للأزمات القائمة الأخرى.

وأكد وزير الخارجية أن اجتماع مجموعة ميونخ قد مثل فرصة لاستعراض الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لتهدئة التوتر العسكري والميداني في الأراضي الفلسطينية، وسبل العمل على تقريب وجهات النظر وفتح حوار مباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي كان أخرها الجهود التي بذلت في اجتماع العقبة وشرم الشيخ اللذين جمعا كلا من الفلسطينيين والإسرائليين على طاولة واحدة للمرة الآولي منذ عدة سنوات.