جريدة الزمان

خارجي

الملك تشارلز يتفقد أعمال الترميم في كاتدرائية نوتردام بباريس

مي إبراهيم -

تفقد الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، وقرينته الملكة كاميلا ساحة كاتدرائية نوتردام فى باريس، وهى محطة مهمة فى برنامج زيارة الدولة التى يقوم بها الملك البريطانى إلى فرنسا، حيث كان فى استقبالهما الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت.

وخلال جولة فى ساحة الكاتدرائية، شاهد الملك وقرينته الملكة كاميلا أعمال الترميم الجارية، وتبادل الحديث مع فريق ترميم الكاتدرائية التى تضرر جانبا منها بسبب حريق كبير شب فى أبريل 2019. كما تحدث مع رجال الإطفاء الذين شاركوا فى إنقاذ الكاتدرائية، وهى من الأماكن المهمة التى حرص الملك -المعروف بشغفه بالهندسة المعمارية والحفاظ على التراث- على زيارتها.

وكان الملك البريطانى قد تطرق مساء أمس الأربعاء، خلال كلمته فى العشاء الرسمى الذى أقيم فى قصر فرساي، إلى حريق كاتدرائية نوتردام عام 2019، وشبهه بالحريق الذى دمر قلعة ويندسور عام 1992. كما وجه تحية إلى الجنرال جان لوى جورجيلين المسؤول عن إعادة إعمار كاتدرائية نوتردام الذى توفى هذا العام.

وقبل توجهه إلى كاتدرائية نوتردام، تجول الملك والملكة وعمدة باريس آن هيدالجو، فى "سوق الزهور" المعروف وسط باريس، وهى محطة رمزية لتشارلز، فقد أحبته والدته الملكة إليزابيث الثانية وأعيد تسميته باسمها "سوق زهور الملكة إليزابيث الثانية" تكريما لها.

كما التقى الملك وقرينته الملكة كاميلا بمسؤولين من جمعيات محلية وشخصيات رياضية فى ضاحية سان دونى الباريسية التى ستشكل أحد الأماكن الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية التى تستضيفها العاصمة الفرنسية فى صيف 2024.

يذكر أن الملك تشارلز وقرينته قد وصلا إلى فرنسا ظهر أمس الأربعاء وكانت فى استقبالهما فى مطار أورلى رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن التى رحبت بالضيفين فى فرنسا، وهى زيارة كانت مقررة فى مارس الماضى إلا أنه تم تأجيلها على خلفية احتجاجات كانت تشهدها فرنسا فى ذلك الوقت ضد قانون إصلاح نظام التقاعد.

وفور وصوله إلى فرنسا، اتجه الملك تشارلز الثالث إلى "قوس النصر" النصب التذكارى الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان فى استقباله والملكة كاميلا عند الرئيس الفرنسى وقرينته. وبدأت المراسم الرسمية لاستقبال العاهل البريطانى بإيقاد شعلة الجندى المجهول وتم وضع إكليل من الزهور، وعُزِف النشيد الوطنى للبلدين ومقطوعات من الموسيقى العسكرية، قبل عبور جادة الشانزيليزيه محاطا بالحرس وخيالة الحرس الجمهوري.