جريدة الزمان

خارجي

الأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن نرجس محمدي الفائزة بجائزة نوبل للسلام

-

أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة، فوز الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة السجينة، نرجس محمدي، بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، ما دفع الأمم المتحدة إلى المطالبة بالإفراج الفوري عنها.

وتقبع حاليا محمدي، أحد أشهر الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق الإنسان، في زنزانة في سجن إيفين شديد الحراسة سيء السمعة في طهران، وتقضي عقوبة طويلة.

وقالت محمدي في بيان نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعد إعلان فوزها بجائزة نوبل: "لن أتوقف أبدا عن النضال من أجل تحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة"، مضيفة أن الجائزة ستجعلها أكثر "صمودا وعزما وأملا وحماسا" لمواصلة أهدافها.

وجاء في البيان الوارد بالصحيفة أنه "بالوقوف إلى جانب أمهات إيران الشجاعات، سأواصل الكفاح ضد التمييز المتواصل والطغيان والقمع القائم على الجنس من قبل الحكومة الدينية القمعية إلى أن يتم تحرير المرأة".

ونددت الحكومة الإيرانية في طهران بحقيقة فوز محمدي بجائزة نوبل للسلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني مساء اليوم الجمعة إن "لجنة نوبل للسلام قررت منح جائزة السلام لمواطنة ايرانية انتهكت القوانين بشكل متكرر وارتكبت أعمالا إجرامية. ونحن ندين هذا الإجراء باعتباره خطوة سياسية منحازة".

وأضاف أن الجائزة تأتي متماشية مع السياسات "المعادية لإيران" من جانب بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك النرويج.

وقالت رئيسة اللجنة بيريت ريس أندرسن، خلال إعلان الجائزة في أوسلو، إنه منذ أيامها كطالبة قبل نحو ثلاثة عقود، كان عليها أن تقدر حجم المخاطر.

وقالت ريس أندرسن إن "نضالها الشجاع ترتبت عليه تكاليف شخصية هائلة، إذ ألقى النظام القبض عليها 13 مرة وأدانها 5 مرات، وحكم عليها بالسجن إجمالا لمدة 31 عاما و154 جلدة".

وذكرت ريس أندرسن أنه جرى منحها الجائزة الرفيعة "لنضالها ضد قمع المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".

ونرجس محمدي من الناشطين المناهضين بشدة لعقوبة الإعدام، وهي عضو بارز في مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، الذي أسسته زميلتها الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي. وفرضت السلطات الإيرانية حظرا منذ مدة طويلة على عمل المركز واتهمته بتنظيم دعاية مضادة.

وجاء رد فعل الأمم المتحدة سريعا على فوز نرجس محمدي بجائزة نوبل.

وقالت ليز ثروسل، المتحدثة باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف: "إن النساء في إيران كن مصدر إلهام للعالم. رأينا بسالتهن وإصرارهن في مواجهة الأعمال الانتقامية والتخويف والعنف".

وأضافت: "نطالب بالإفراج عنها، وعن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان السجناء في إيران".

وقالت أليساندرا فيلوتشي، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش "كان واضحا للغاية في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات في إيران".