الزمان
جريدة الزمان

خير أجناد الأرض

الجيش الواعي والقوة العسكرية الرشيدة

حازم أبودومة -

لقد استطاع الجيش المصرى خلال سنوات قليلة ماضية أن يسير بمصر إلى بر الأمان فى ظل محاولات التشكيك والعداء الشديد الذى يكنه المتآمرون من الخونة والعملاء والممولين خارجيا وأنصارهم من جماعة الإخوان الإرهابية ضد القوات المسلحة المصرية، من خلال ما يتناولوه هؤلاء المتربصين عن طريق إعلامهم المضلل أو من خلال الهجوم الزائف الكاذب على الدولة بشكل عام وقواتها المسلحة على وجه الخصوص دون أى دليل سواء بكلام مرسل أو عبر فيديوهات تبث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى بهدف التشكيك فى هذه المؤسسة العريقة وافقاد الثقة بينها وبين الشعب كل هذا لن يقف عائقا على تقدم الدولة ومسيرتها ولن تنجر إليه القوات المسلحة أو تلفت لمثل هذه الادعاءات المزعومة.
إن جيشنا المصرى الوطنى الذى سقط من أبناءه ورجاله من أجل الدفاع عن تراب الأرض من دنس الإرهاب واعوانهم فى الداخل والخارج ومن الذين سعوا إلى النيل من المؤسسة العسكرية لأنها المؤسسة الوحيدة التى ظلت صامدة وواجهت جميع مخططاتهم وقضت على أحلام الغرب ومخططتهم الكبير فى تقسيم الشرق الأوسط.
إن الجيش المصرى قادر على دحر من يحاول المساس بأى بقعة من بقاع مصر وقادر على تطهير البلاد من شرور هؤلاء الخونة وليس لديه من الفراغ لكى يلتفت لادعاءات هؤلاء المعرضين وينساق وراء مساعيهم ولكن القوات المسلحة لن تسمح بأى شكل من الأشكال النيل من جهودها وتاريخها العريق أو تشويه صورتها بأى حال من الأحوال.
فلا شك اننا اليوم امام تحد كبير فرضته علينا الظروف الدولية، والجيش المصرى يقف ليقاتل بقوة دفاعا عن الدولة المصرية حيث هو الصخرة التى تتحطم عليها طموحات الخونة فى الداخل والخارج.
ان هذا الجيش لا مثيل له على وجه الأرض ففى الوقت الذى يخوض حربة الشرسة ضد الإرهاب، على الجانب الآخر لا ينسى دوره الوطنى فى المساهمة فى التنمية الشاملة للدولة، والانفتاح على العالم الخارجى بمشروعات اقتصادية عملاقة فهناك قناة السويس الجديدة والمشروعات الأخرى العملاقة التى ستعبر بمصر إلى مرحلة جديدة من التنمية.
إن أعداء مصر وأعوانهم الذين يهاجمون الجيش المصرى عليهم العودة للتاريخ العسكرى أولا قبل شن هجومهم الملئ بالادعاءات والافتراءات الكاذبة حتى يعلموا جيدا من هو جيش مصر، وعليهم أيضا أن يعلموا قوة الجيش المصرى وما وصل إليه فى الترتيب العالمى للجيوش حيث بلغ تصنيفه العاشر عالميا والأول عربيا، وعليهم أن يعلموا ماذا حقق الجيش المصرى من انتصارات سجلها التاريخ العسكرى الحديث، ولا تزال خططه تدرس فى أعظم الاكاديميات العسكرية العالمية.
إن المتابع الجيد للأحداث يجد أن الجيش المصرى مستهدف دوليا لأنه القوة العربية الوحيدة الباقية والمتماسكة، والذى ينحاز دائما إلى الشعب المصرى ولا ينحاز إلى فصيل أو تيار بعينه، وربما ذلك ما يجعل أعضاء الجماعات الإرهابية لها فى شن هجوم عليه، ولكن ذلك لن يثنى قادة وضباط وجنود مصر العظماء من الالتفات لتلك المهاترات وتلك الصغائر، والتى لن تصدر من أى مصرى وطنى يحب بلاده.
أن من يحاول أن ينال من تاريخ الجيش المصرى ويقلل من جهوده أو يتهم أفراده أو يدعى ادعاءات كاذبة على المؤسسة العسكرية لا يمكن وصفه بأى حال من الأحوال بالوطنية ويستوجب محاكمته مهما كان شأنه بل يتصف بالخيانة والعمالة ولا شك أن من تعمد الإهانة وتشويه صورة القوات المسلحة سوف يتخذ ضده جميع الإجراءات القانونية التى نص عليها القانون العسكرى وسيتم محاكمة من تسول له نفسه إهانة القوات المسلحة أو الادعاء عليها.
وإذا عدنا للتاريخ وليس بالبعيد كيف استعادت مصر الإرهابى الهارب هشام العشماوى بعد عملياته الإرهابية ضد الجيش وهى تعمل فى صمت وكثيرا من الأحداث التى واجهت البلاد واذا نظرنا أيضا فى السابق كيف حاولت قوى الظلام المأجورة من الخارج بجانب جماعة الإخوان الإرهابية جر القوات المسلحة المصرية إلى الدخول فى صراع مع الشعب من أجل تحويل مصر إلى ساحة قتال مثل سوريا وليبيا، وهناك نماذج عدة مثل أحداث ماسبيرو، وأحداث العباسية، إلا أن القوات المسلحة كانت على درجة كبيرة من الوعى بفضل قيادتها الحكيمة خلال تلك المرحلة.
إن الجيش المصرى العظيم لم ولن يقف صامتا، بل إنه أخذ على عاتقة تطهير البلاد من الإرهاب، ما دعاه يدخل فى حرب ضروس ضد الإرهاب فى سيناء، ولم يدخر جهدا فى تأمين الداخل بعد ثورة يونيو والوقوف بجانب إرادة الشعب وحمايتة من خفافيش الظلام الذين هددوا وتوعدوا الشعب وإشرف على وضع خارطة طريق مصر للمستقبل.
فى النهاية على كل مصرى أن يفخر بمصريته، وبجيشه العظيم الوطنى الذى يقدم النفس والنفيس والروح والدماء الذكية فى مقابل الحفاظ على كل حبة تراب مصرية، وبالقوة العسكرية الرشيدة وإلا ينجرف وراء ادعاءات وأكاذيب المغرضين التى تستهدف النيل من هذه المؤسسة العسكرية الوطنية العريقة.
وإذا تحدثنا عن إنجازات الجيش المصرى العظيم فالحديث يطول ولا ينتهى فتحية واجبة إلى جميع أفراد تلك المؤسسة العظيمة الشامخة رغم أنف الكارهين أو الحاقدين.