مظهر شاهين الرئيس السيسى قائد حكيم ورجل المرحلة للمنطقة العربية بأكملها.. حوار

الشيخ مظهر شاهين
الرئيس السيسى قائد حكيم ورجل المرحلة للمنطقة العربية بأكملها
مصر مستهدفة ومخطط الكيان واضح ولن نتخلى عن سيناء والقضية الفلسطينية
المنجمون يفتحون باب غضب الله.. ويُسأل عن ذلك من يستضيفهم وينشر فكرهم

حوار: ربــاب ربيــــع

وصف الدكتور الشيخ مظهر شاهين الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«الرجل الحكيم»، معتيراً إياه قائداً للمنطقة العربية بأكملها، مؤكدا أن مصر مستهدفة.

وقال شاهين فى حواره مع «الزمان» إن مخطط الكيان واضح وجلي، مشدداً على أن مصر لن تتخلى فى يوم من الأيام عن القضية الفلسطينية وحماية أرض سيناء الطاهرة.. كاشفاً الكثير من المواقف والرؤى فى الحوار التالي.

• كيف ترى كثرة الفتن والانفتاح الكبير خاصة وأنها ازدادت وأصبحت تهيمن على كافة المجتمعات الشرقية.. وكيف يمكن السيطرة عليها؟
بالفعل يوجد الكثير والكثير من الفتن ولكن يمكن السيطرة عليها بالتربية السليمة ودور ولى الأمر فى هذا الموضوع هام جداً خاصة من ناحية وعى الشباب وحثهم على الطريق الصحيح إلى جانب دور الرقابة عليهم لتجنب الوقوع فى أمور ومواقف غير سليمة، بالإضافة إلى الوعى المجتمعى والذى من المفترض أن تقوم به وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها الجديدة والتربية والتعليم والأندية والجمعيات المتخصصة بالإضافة إلى التنشئة الإيمانية السليمة لتضع لدينا الميزان ليزن الأمور بشكلها الصحيح ويفرق ويميز بين الصح والخطأ بالإضافة إلى دور رجال الدين عند الإخوة المسيحيين وعلماء الدين عند المسلمين.

• كيف يمكن للشباب التصدى لهذه الفتن وسط المغريات الشديدة؟

الحمد لله الشباب اليوم بمصر الغالبية بها مثقف وعلى وعى ودراية كبيرة نتيجة هذا الانفتاح وسبقونا بالتكنولوجيا وتطورها وكنا بالماضى نقول عليهم أنهم غير مسئولين وليس على دراية كاملة بمسئوليات الحياة ولكن اليوم عكس ذلك، ولديهم وطنية ودين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، ولكن لن ننكر وجود قلة من هؤلاء الشباب الذين ينساقون وراء غرائزهم وهذه الفتن ولا يعبرون على المجتمع لأنهم قلة ولكن الحمد لله الأكثرية للشباب المتدين والذى يعلم جيداً أن هناك من يريد لمصر الوقوع والانحدار بشبابها حتى يستطيعوا أن يهيمنوا علينا ولكن هذا الأمر لن يحدث طالما أن الشباب متمسكين بأصول ديننا سواء الدين الإسلامى أو الدين المسيحى وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية والتى لن تتزحزح أو يتخلوا عنها مهما حدث.

• فى رأيك يوجد بعض المحاولات التى تجعل مصر فى مأزق ونتيجة لذلك ازدياد الأعباء على المواطن البسيط مما يجعله أضعف من أن يتصدى لأى محاولة تهز مصر؟

بالفعل أنا لا أستبعد وجود مخططات لإسقاط شبابنا ومجتمعنا بشكل أو بآخر، ولكنهم سيفشلون بأمر الله نتيجة الوعى الزائد الذى أصبح لدى المواطن المصرى البسيط والذى يعلم جيداً مدى استغلال هؤلاء الخائنين للظروف المحيطة ولن يجعلهم ينالون غرضهم فى إسقاط مصر أو إلحاق الضرر بها أو بشبابننا، وأرجو من الشباب أن لا يصدقوا أى شائعات أو أقوال تداول إلا بعد التحرى الجيد سواء من رجال الدين أو المسئولين للابتعاد عن الفتن بكافة أشكالها وأنا أراهن على وعى وقوة شبابنا باختياراتهم الصحيحة نتيجة الإدراك والمعرفة لكافة الظروف المحيطة بالوطن العربى والغربى بالكامل.

• كيف ترى موقف شرطة تركيا بوقف خطاب دينى بأحد المساجد التركية فى ايام العطلة نتيجة تقديم البعض شكوى بالإنزعاج؟

دعينا نتفق أن احترام القانون من تقاليد الاسلام والخروج عنة امر غير صحيح وحين يسود القانون يسود الامن والامان والخروج عن القانون حتى ولو بدعوة دينية من خلال القاء الخطب أو توجية الناس توجيهاً دينياً أو ما إلى ذلك فهذة جريمة يجب أن تواجة بكل حسم، وليس لمجرد انة يخاطب الناس فهذا يعطية الحق أن يخاطب بأى وقت غير مرغوب فية لعدم احترام راحة الاخرين أن لم تكن الخطبة فى وقتها المنصوص علية قانونياً.

• كيف ترى دور مصر فى الوقت الحالى وسط الحروب الجارية؟

مصر تحارب منذ عهد الفراعنة وحتى هذه اللحظة ولم تأتِ فترة على مصر لم تحارب سواء حر عسكرية أو دينياً واقتصادياً أو حرب إعلامية أو من أى جهة أخرى، ومن يقول غير ذلك يكون قاصر الرؤية حيث مصر دورها محورى وهام جداً خاصة أن المنطقة العربية كلها تعتمد على مصر وصمودها بكل شىء ويجب على كافة الدول العربية أن تعمل على المزيد من التمسك بمصر والوقوف معها والتخلى عنها سيؤدى إلى سقوط المنطقة، لأن القادة بمصر على دراية شاملة بما يحدث حولها وما يتخذه القادة هو الموقف الصحيح لأنهم يعلمون جيداً كيفية إدارة الأزمات فى الشرق الأوسط والوطن العربى بأكمله وما سيكون الأمر إن لم يحدث الترابط الدولى العربى، وستظل مصر صامدة لأنه قدرها أمام كافة التحديات خاصة وأن جيشنا هو الداعم والحامى للمنطقة وبالأخص للقضية الفلسطينية والتاريخ والوقت الحالى شاهدين على هذا الأمر.

• وكيف ترى الضغوط التى يتعرض لها الرئيس السيسى مقابل التخلى عن القضية الفلسطينية أو بمعنى أدق للتنازل عن بعض المسلمات لدينا وموقفه الشجاع أمامهم؟

الرئيس السيسى يتعرض لضغوط لم يتعرض لها رئيس مصرى من قبل نتيجة الأوضاع التى تمر بها البلاد والتى يعملون على تعجيزنا وتضييق الأمور علينا بكافة الأشكال وتسخير بعض الظروف لرضوخ مصر لإرادتهم ولكنه يتصدى لهم بكل حزم وقوة وكأن لم يكن للقضية الفلسطينية وجود ولكن حكمته ورؤيته تجعلنا فى موقف قوى بأمر الله وسيقف التاريخ طويلاً أمام موقف الرئيس السيسى للقضية الفلسطينية والحفاظ أيضاً على الأراضى المصرية.

• هل أنت مؤيد أم معارض لموقف حماس بـ 7 أكتوبر وما رؤيتك له؟

لا أحد فى مصر هنا يمكن أن يتخلى عن القضية الفلسطينية وجميعنا وأنا منهم نريد لفلسطين الحرية والانتصار بكامل أراضيها، ولكن قرار الحروب يحتاج إلى دراسة جيدة من كافة الجوانب وحكمة ودراية كبيرة وأحب أن أوضح أنه عندما قامت حماس بضرب الكيان الصهيونى فى 7 أكتوبر فقد قمت أنا يوم 8 أكتوبر بإنزال صورة على السوشيال ميديا بصفحتى الخاصة على الفيس بوك مكتوب عليها "سيناء" وكنت أقصد وقتها أن ما حدث سيكون الهدف منه سيناء ويوم 8 أكتوبر نزلت بوست آخر يقول "سيناء خدوا بالكم منها" وكنت أؤكد وقتها أن ما قامت به حماس سيكون عواقبه هو سيناء فى الوقت الذى كان الناس حينها يهللون لحماس لما فعلته وقتها ولكنى كنت أعلم ما الذى سيحدث من الكيان الصهيونى لأنه الهدف الأوحد لهم فى الأساس وإذا نظرنا إلى العواقب التى نتجت عن ضرب حماس للصهيون سنرى الآتى: تدمير غزة بالكامل وحرقها تماماً واستشهاد ومقتل أكثر من 50 ألف شهيد فلسطينى وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس بالكامل وقتل كافة الرموز فقاموا بإبادة البلد بشكل غير طبيعى بالإضافة إلى تدمير حزب الله وقيادته بالكامل والكثير من أبناء الضفة الغربية وانعكس كل ذلك على مصر فقد تعطلت قناة السويس وخسرنا الكثير والكثير نتيجة قيام الحوثيين بالرد على الكيان بالضرب، وبعد ذلك تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو ما حذرت منه فى 8 أكتوبر وكنت مستشرف هذا الأمر ولولا وقوف الرئيس السيسى لكان الوضع أسوأ، وبالتالى أقول هنا ما استفادت به حماس وما قامت به ليس إلاَ قرارات مندفعة غير حكيمة أدت إلى ضياع منطقة بكاملها تدفع الثمن غير أبناء شعبهم الذين يبادون وتعرض كم من الدول العربية للتدمير .

• دينياً هل بالفعل الحروب القائمة بالمنطقة واستعداد البعض واستنتاج حدوث حرب عالمية ثالثة يعنى اقتراب قيام الساعة وأن ما يحدث هى العلامات الكبرى؟

قال الله تعالى "اقتربت الساعة وانشق القمر"، ويعنى هذا أن منذ ولادة الرسول الكريم وأن العلامات قد بدأت ولكن لا يعنى ذلك أن يوم القيامة سيكون بعد 10 أو 15 سنة من الآن ولكن يعنى أننا فى المرحلة الأخيرة لها ومن الممكن أن تستمر إلى 2000 عام ولكن ما علينا سوى الأخذ بالأسباب وأن نعمل على ذلك ولا نستسلم لفكرة أن المسلمين سينتصرون فى نهاية الزمان ونتقاعص عن أدوارنا وهو أمر غير صحيح ولا بد أن نعمل بما قاله الله تعالى "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وفى النهاية قدر الله واقع لا محالة، النصر سيكون من المسلمين أنفسهم عندما نجهز أنفسنا مثل ما تفعله مصر من إعداد الجيش وتسليحه بأفضل المعدات والأسلحة وأحدثها هو ما يجب علينا نحن كشعوب الالتزام بأدوارنا من باب التوكل على الله خير توكله وليس التواكل ولا التكاسل والتخاذل ويعنى اليقظة.

• رؤيتك لظهور المنجمين والعرافين على القنوات بشكل كبير يعتبر شركا بالله.. وما تأثير ذلك على الشباب وقربه من الله؟

أن لا أكفر أحدا وهذا ليس منهجى ولكن الذى يٌسأل عن ذلك هو من يظهرهم ويعطيهم مساحة لنشر هذا الفكر الخاطئ والمٌحرم بالطبع ونعلم جيداً تحذير الله منهم "كذب المنجمون ولو صدفوا" وهذا يأتى من باب التسلية وتضييع الوقت وزيادة المشاهدات وهو أمر غاية فى الخطورة وللأسف يأتى مع هذا استقطاب للشباب مما يجعلهم فى حالة تشتيت، ولكننا فى كل وقت لا نصدق المنجمون حتى لو حدث لا يعنى ذلك أنهم مطلعون على الغيب وإنما يكون لديهم حسن توقع من خلال ترتيب المقدمات وعمل النتائج بعد ذلك، وأكرر كذب المنجمون ولو صدفوا وأناشد الإعلام أن لا ينشروا مثل هذه الأفكار والابتعاد عنها لأنها حرام شرعاً وتضع شبابنا فى دائرة غير صحية ونحن فى أقرب احتياج إلى وعى شبابنا ويقظته لما يدور حوله سواء بالعلم والأمور الحياتية، ويجب على الشباب أن لا ينساقوا وراء مثل هذه الترهات وأن الله أكد لنا أنه الوحيد المطلع على الغيب ولا أحد سواه.