الزمان
جريدة الزمان

خارجي

أمين حزب الله: المقاومة ولبنان بكل طوائفه أمام تهديد وجودي

الأمين العام لحزب الله
-

قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، إن المقاومة ولبنان بكلّ طوائفه أمام تهديد وجودي، ودعا إلى الصمود لصدّ الخطر.

واعتبر قاسم، أن "صدّ الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة، بتطبيق إسرائيل للاتفاق والضغط على أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا إسرائيل من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم".

وتوجّه قاسم للشركاء في الوطن، الذين يؤيدون "حزب الله" والذين لا يؤيدونه قائلاً: "اصبروا على حصرية السلاح". وأكّد أنه "بعد أن نُزيل هذا الخطر، نحن حاضرون أن نناقش استراتيجية الأمن الوطني. وأدعوكم أن لا تقدّموا خدمة لإسرائيل، معًا نكون أقوى، في المواجهة لا تستطيع أمريكا أن تحقق أهدافها."

وردًا على كلام المبعوث الأمريكي توماس براك الذي قال، إن "لبنان على وشك الانقراض إذا لم يُسرِع ويلتحق بركب التغيير." وتهديده بالحرب الأهلية، وإلحاقه مرحليًا بالشام، رأى قاسم أن "المسألة ليست مسألة سحب السلاح، بل هي خطوة من خطوات التوسع الإسرائيلي".

وقال "نحن لن نقبل الذل، قدّمنا التضحيات الكثيرة من أجل هذا الخط ومن أجل استقلال لبنان ومن أجل عزّتنا في لبنان، وقوتنا هي التي ساعدتنا على هذه النتيجة".

وتابع، "لن نتخلى عن إيماننا ولا عن قوتنا، لن نتراجع مهما كانت الصعوبات، وحاضرون للمواجهة الدفاعية، ولا يوجد لدينا استسلام، وتسليم لإسرائيل، ولن تستلم إسرائيل السلاح منّا". وأضاف "حاضرون لأي عمل يؤدي إلى التفاهم اللبناني والقدرة اللبنانية والمكانة اللبنانية."

وقال: "نعلم أن المواجهة مكلفة جدًا، لكن الاستسلام لا يُبقي لنا شيئًا، يا جماعة انتبهوا، خذوا العبرة مما يحصل في المنطقة، في فلسطين، في كل العالم".

واعتبر أن "المقاومة عطّلت الدولة الإسرائيلية الاستيطانية في جنوب لبنان، ومنعت خلال معركة "أُولي البأس" الأخيرة من وصول إسرائيل إلى بيروت".

وأعلن قاسم، أن "حزب الله نفّذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني. والدولة اللبنانية نشرت الجيش اللبناني حيث استطاعت في جنوب لبنان، لأن بعض الأماكن لم تسمح إسرائيل للجيش اللبناني أن يتقدم، بينما إسرائيل نفّذت 3800 خرق للاتفاق ".

وأوضح أن أمريكا تطرح اليوم "اتفاقًا جديدًا، يبرئ إسرائيل من كل فترة العدوان السابقة. وهذا الاتفاق الجديد، يبدأ مجددًا بالمطالبة بنزع السلاح في مقابل بعض الانسحابات الجزئية وفي أوقات متفاوتة".