اللى منى مزعلني.. حين يخون الأقربون سقف الأمان.. سرقة منزل أحمد شيبة

العائلة ليست دائمًا حصنًا آمنًا
في حادثة صادمة، ارتبط اسم المطرب الشعبي أحمد شيبة بحدث ألقى بظلاله على صورة الثقة العائلية. فاستيلاء شخص من العائلة — ابن شقيقته — على أموال ومقتنيات ثمينة من منزله، فتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول الحدود الحقيقية بين الأمان والسرقة، حتى داخل المحيط الأقرب.
مشهد الجريمة: تخطيط واستغلال للسفر
بدأت الواقعة حين تلقّى قسم شرطة الدخيلة في الإسكندرية بلاغًا يفيد بسرقة شقة المطرب الكائنة بمنطقة بيانكي بحي العجمي. كشفت التحريات أن أحد المتهمين — وهو نجل شقيقة الفنان — خطط للجريمة منذ نحو شهر، وانتظر لحظة غيابه هو وأسرته إلى الساحل الشمالي ليليلاً، قبل تنفيذ عمليته الجنائية.
المسروقات والمنفذون: مبالغ باهظة ضد جهات قريبة
بلغت قيمة المسروقات ما يلي:
800 ألف جنيه مصري
5 آلاف دولار أمريكي
825 درهمًا إماراتيًا
1,000 ليرة لبنانية
145 دينارًا تونسيًا
100 يورو
مشغولات ذهبية غير محددة الكمية
أما المتهمون الثلاثة، فهم:
1. المتهم الأساسي (و): نجل شقيقة أحمد شيبة، العقل المدبر.
2. المتهمة (ج): شقيقته من الأم، ساعدته بإخفاء المسروقات في شقتها.
3. المتهمة (م): صديقة المتهمين، شاركت في التنفيذ.
حيلة التقنيّات: نقاب ولينس لتشويش الهوية
حتى الهروب من كاميرات المراقبة لم يكن عائقاً. المتهم الرئيسي ارتدى “نقاب ولينس” (عدسات لاصقة ملونة)، بالإضافة إلى جلباب نسائي ليغير ملامحه بالكامل، مما مكنه من التسلل إلى الشقة وتصريف المهمة بين الساعة 9 مساءً و1 فجراً. بعد ذلك، ترك المسروقات لدى شقيقته لإخفائها.
تطورات ضبط الجناة والإجراءات القانونية
رجال مباحث قسم الدخيلة وأجهزة الأمن بالإسكندرية استطاعوا كشف الجريمة وضبط المتهمين الثلاثة، وتحرير المحضر اللازم لعرضهم على النيابة العامة. النيابة بدورها باشرت التحقيقات مع المتهمين، وأمرت بالحبس الاحتياطي لهم، مع استكمال فحص جميع الملابسات—including احتمال وجود شركاء آخرين أو استخدام طرق تهريب للمسروقات.
خيانة الأهل تلتهم الثقة
تشكل هذه الواقعة جرحًا عميقًا في جسد الثقة العائلية. حين يتحوّل أقرب الناس إلى جهات فاعلة في جريمة، ينكسر حدود الأمان. ورغم استعادة الحقوق المادية، تظل الخشية من تأثير ذلك على العلاقات الشخصية والعائلية، أكبر من أي خسارة مادية.