الزمان
جريدة الزمان

اقتصاد

دور جمعية الصناعات التحويلية الخليجية (GDA) في تشكيل مستقبل القطاع

-

تُعد جمعية الصناعات التحويلية الخليجية (GDA) منصة حيوية تجمع الموردين والمصنعين تحت سقف واحد، بهدف تعزيز التعاون وتوفير فرص استثمار مثمرة في القطاع الصناعي، كما تمنح المشاركين والزوار مساحة لاستكشاف إمكانات الشراكات الاستراتيجية بين رواد الأعمال والمستثمرين في المنطقة العربية. وبفضل هذا الدور، أصبحت الجمعية إحدى أبرز الفعاليات المتخصصة في الصناعات التحويلية.

دور جمعية الصناعات التحويلية الخليجية (GDA) في تشكيل مستقبل القطاع

يتمثل دور جمعية الصناعات التحويلية الخليجية (GDA) في تشكيل مستقبل القطاع من خلال زيادة الوعي بأهمية القطاع الصناعي في النمو الاقتصادي ودعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة لضمان التنمية المستدامة، وذلك بغرض زيادة الإنتاجية وتوسيع التشابك الاقتصادي بدول المجلس وخلق فرص العمل، وسوف نوضح معلومات عن جمعية الصناعات التحويلية الخليجية في تشكيل القطاع الصناعي كما يلي:

تعزيز وتنمية التعاون بين الدول

تحرص المنظمة على وضع سياسات مشتركة وتوحيد الجهود لدعم الصناعة في دول مجلس التعاون، هذه الخطوات تُعزز التكامل الاقتصادي وتُوسع قاعدة الترابط الصناعي بين مختلف الدول الخليجية.

تحفيز الاستثمار

أحد أبرز أدوار الجهة هو نشر الوعي بأهمية الصناعات التحويلية وتشجيع الاستثمار فيها وقد نجحت بالفعل في استقطاب مستثمرين عبر مبادرات مثل منتدى الاستثمار الصناعي 2023، الذي جمع العشرات من الشركات الناشئة مع مستثمرين كبار.

نقل المعرفة والخبرات

توفر الجمعية منصة للتعلم المتبادل من خلال ورش العمل والندوات على سبيل المثال، أطلقت في السنوات الأخيرة سلسلة ندوات حول التقنيات الصناعية 4.0، مما ساهم في تعزيز الابتكار لدى العديد من المصانع المحلية.

دعم الشركات المتوسطة والصغيرة

تلعب الجهة دورًا مباشرًا في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر توفير فرص للتواصل مع الشركات الكبرى، هذا الدعم يُسهل عقد شراكات استراتيجية توازن بين الاستثمارات المحلية والأجنبية وتُسهم في نمو القطاع.

تعزيز التنمية المستدامة

تركز الجمعية على الصناعات التي تخلق وظائف وتزيد الإنتاجية، مبادرات مثل برنامج الكفاءة الصناعية الخضراء ساعدت في نشر حلول صديقة للبيئة وتقليل استهلاك الطاقة في بعض خطوط الإنتاج.

المساعدة بالأهداف الاقتصادية الوطنية

الكيان يدعم الخطط الوطنية لدول الخليج عبر تحديد المهارات المطلوبة وتطوير الكفاءات البشرية، هذه الجهود تساهم في خلق قاعدة قوية من الكوادر المؤهلة، مما يضمن استمرارية نمو القطاع.

الترويج للمنتجات الصناعية

تقوم المنظمة بدور نشط في تسويق الصناعات المحلية إقليميًا وعربيًا، الأمر الذي رفع الطلب على منتجات خليجية في قطاعات مثل البلاستيك والبتروكيماويات والمواد الغذائية.

أهمية جمعية الصناعات التحويلية الخليجية

تتجلى قيمة هذا الكيان في عدة نقاط:

  • ربط الشركات والمؤسسات داخل الصناعة الواحدة لتعزيز النمو المهني والنشاط الاقتصادي.

  • جمع الموردين والمصنعين في منصة موحدة تُحفز الابتكار والتعاون.

  • توفير فرص للتواصل وتبادل الأفكار بين مختلف الأطراف الصناعية.

  • تمكين المصنعين من عرض منتجاتهم وابتكاراتهم أمام عملاء وموردين جدد.

  • تسليط الضوء على مبادرات الاستدامة التي تُشكل مستقبل الصناعة.

من خلال مبادراتها المتنوعة وجهودها في الاستثمار، نقل المعرفة، دعم الشركات الصغيرة، وتعزيز التنمية المستدامة، تُساهم جمعية الصناعات التحويلية الخليجية في إعادة رسم ملامح القطاع الصناعي الخليجي، إن هذه الأدوار لا تعكس فقط دعمًا آنياً، بل تُهيئ أيضًا بيئة صناعية أكثر تكاملًا وقدرة على المنافسة عالميًا، مستقبل الصناعة في المنطقة مرهون بقدرة هذا الكيان على الاستمرار في الابتكار وربط الجهود، وهو ما يجعل دوره محوريًا في دفع الاقتصاد الخليجي نحو آفاق أوسع.