بعد اعتراف ضرتها بالجريمة.. أم الأطفال الستة ضحايا تسميم أسرة دلجا بدير مواس تدلي بأقوالها أمام النيابة

قررت النيابة العامة بالمنيا، تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، استدعاء، أم هاشم - ا، زوجة ناصر محمد، ووالدة الأطفال الـ 6 المتوفين، بعد اعتراف الزوجة الثانية بارتكابها واقعة التسمم، وخروج الأم من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لاستكمال التحقيقات وسماع شهادتها عقب اعترافات المتهمة.
وأكد مصدر قضائي بالمنيا، أن النيابة استقبلت تقارير مصلحة الطب الشرعي والمعامل الكيميائية مؤكدة أن سبب الوفاة هو تسمم المجني عليهم بمبيد حشري شديد السُميّة يُسمى “الكلور فينابير”، والذي يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل، وقد وُجدت آثاره بالعينات المأخوذة من جثامين المتوفين.
وقد انتقل فريق من النيابة العامة، يرافقه خبراء السموم بمصلحة الطب الشرعي لإجراء معاينة لمحل إقامة الأب وأطفاله بمنزل الزوجة الأولى، وكذا منزل الزوجة الثانية، حيث أسفرت المعاينة وفحص العينات المأخوذة من أواني تقديم الطعام وبقايا الخبز عن احتوائها على المبيد السام المشار إليه، كما تبين وجود آثاره بمعدات الطهي وإعداد الخبز في منزل الزوجة الثانية، وعلى إثر ذلك طلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت عن قيام زوجة الأب الثانية بارتكابها.
وباستجواب المتهمة "ه - ا"، الزوجة الثانية ومن عائلة المجني عليه، أقرت بأنها قامت بإعداد بعض أرغفة الخبز ووضعت بداخل بعضها كمية من المبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث كان يقيم الأب وأطفاله، فأصيبوا تباعًا بأعراض الإعياء حتى حدثت حالات الوفاة، وقد أنكرت قصدها قتلهم عمدًا، إلا أنها اعترفت بواقعة خلط المبيد بالخبز وإرساله كيدًا بالزوجة الأولى، وتقرر حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها.