محمود الهباش: نتنياهو يريد تدمير ما تبقى من السلطة الفلسطينية واحتلال الضفة الغربية.. الأسوأ لم يأت بعد

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ليس أحداثًا منفصلة؛ إنما هو سياق واحد ضمن مخطط إسرائيلي لم يتوقف يهدف إلى تدمير وتصفية القضية الفلسطينية، ودفع الفلسطينيين إلى حافة اليأس لإجبارهم على الهجرة القسرية.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر «TEN» أن الحديث عن دخول العدوان على الضفة الغربية شهره التاسع هو «غير دقيق»، مؤكدا أن الضفة تتعرض لعدوان مستمر ومتصاعد منذ إعادة احتلالها عام 2002.
وتابع: «العدوان لم يتوقف يوما، وهو يأخذ أشكالا متعددة؛ عسكريا من خلال الجيش والمستوطنين، وعبر برامج الاستيطان، وانتهاك المقدسات، واعتقال المواطنين، وتدمير البيوت».
وشدد أن العدوان المستمر على الضفة الغربية؛ هو خطوة إضافية لمحاولة «تدمير ما تبقى من السلطة الفلسطينية» التي يراها بنيامين نتنياهو وحكومته خطرا على برنامجه التوسعي.
وأضاف أن: «نتنياهو يرى في السلطة الفلسطينية حجر أساس بناء الدولة الفلسطينية، وخطوة متقدمة باتجاه تحقيق الاستقلال الوطني، ولذلك يريد تدميرها وإعادة الأمور إلى مربع الاحتلال المباشر».
وبشأن إمكانية وقف إطلاق النار خلال الفترة المقبلة، قال: «إذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جدي أن تتوقف الحرب، فسوف تتوقف، القرار فقط في يد الإدارة الأمريكية»، مضيفا أن «نتنياهو وحكومته وإسرائيل لا تملك إلا أن تطيع أمر الإدارة الأمريكية».
وشدد أن الإدارة الأمريكية عليها أن تختار بين مسارين لا ثالث لهما؛ «إما سلام عادل وشامل في المنطقة يكفل الأمن والاستقرار للجميع، وإما أن تلقي بالمنطقة إلى الهاوية، والأسوأ ربما يأت بعد لا على الفلسطينيين والمنطقة في ظل جنون الحكومة الإسرائيلية المتطرفة».