الصورة الأخطر في العالم .. عمالقة الذكاء الاصطناعي يحددون خريطة المستقبل

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس الماضي مأدبة عشاء في البيت الأبيض، جمعت عدداً من أبرز قادة قطاع التكنولوجيا إلى جانب شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، في حين غاب عنها الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك.
حضور لافت لزعماء التكنولوجيا
وبحسب البيت الأبيض، وُجّهت الدعوات لأكثر من عشرة من التنفيذيين الكبار في قطاع التكنولوجيا، بينهم مؤسس "ميتا" مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس، مؤسس "أوبن إيه آي" سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل" سوندار بيتشاي، والرئيس التنفيذي الحالي لـ "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا. وقد نقلت صحيفة The Hill قائمة المدعوين.
جلس ترامب إلى جانب زوكربيرغ، فيما جلس غيتس قرب السيدة الأولى ميلانيا ترامب. وأشاد الرئيس الأميركي بالحاضرين قائلاً إنهم "يقودون ثورة في عالم الأعمال والعبقرية"، مضيفاً: "هذه بالتأكيد مجموعة عالية الذكاء، وأنا فخور جداً بهم".
كلمات المشاركين وتركيز على الصحة
دعا ترامب بعض التنفيذيين إلى إلقاء كلمات، من بينهم زوكربيرغ وناديلا وبيتشاي. أما بيل غيتس، فقد ركّز خلال مداخلته على التقدم في مجال تكنولوجيا اللقاحات، مشيداً بمبادرة "أوبريشن وارب سبيد" Operation Warp Speed الخاصة بلقاحات "كوفيد-19"، مؤكداً الحاجة الى مزيد من الأبحاث حول أمراض مثل فيروس نقص المناعة المنقولة وراثياً وفقر الدم المنجلي.
وجاءت ملاحظاته بعد ساعات فقط من مواجهة وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف. كينيدي الابن – المعروف بتشكيكه في اللقاحات – أسئلة حادة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ.
وعن كينيدي، قال ترامب إنه "شخص جيد" وله "رأي مختلف"، مضيفاً: "إنه ليس خطاباً تقليدياً، لكنني أحب أنه مختلف".
غياب ماسك والخلاف السياسي
إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، أوضح عبر منصة "إكس": "تمت دعوتي، لكن للأسف لم أتمكن من الحضور. وقد حضر ممثل عني". وأكد مسؤول في البيت الأبيض أنه كان من ضمن المدعوين.
لماذا هي الصورة الأخطر؟
وقد وصف مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الصورة بالاخطر.
وقال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي عبر منشور في فيس بوك : "المجتمعون في الصورة هم حراس المكتبة العالمية الجدد كما وصفها بورخيس في "مكتبة بابل" وهؤلاء هم آلهة التكنولوجيا الذين سيحددون مستقبلها مع البشرية..فهل سيكون ذكاء اصطناعي مشروط بمعايير أخلاقية وإنسانية أم ابتكار رأسمالي منفلت؟
ترامب وميلانيا وقادة التكنولوجيا في وادي السيليكون يضعون خارطة الطريق للذكاء الاصطناعي في لوحة قد تكون "العشاء الأخير" لكثير مما سجلته الإنسانية عبر تاريخها إن هجروا التنظيم الحتمي لثورته..لقد صار التمني بالجيد مستبعدا مع إدارة ترامب لعالمه وعالمنا بقدر هوسه وجنونه وجشعه وفاشيته"