الزمان
جريدة الزمان

خارجي

القصة الكاملة لمعبر رفح البري بعد تصريحات ”نتنياهو” ونوايا الاحتلال تهجير الفلسطينين من خلاله

-

أثير في الساعات القليلة الماضية حرب تصريحات شديدة اللهجة لعل أبرزها بيان وزارة الخارجية المصرية التي جاءت ردًا علي تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي أعلن عن نيه الكيان فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني والذي يخضع الان لسيطرة جيش الاحتلال ودفع الفلسطينين نحو المعبر للعبور الي الجانب المصري، وهو الأمر الذي اثار استهجان الجانب المصري الذي يرفض كل صور واشكال التهجير الطوعي والقصري، ورغم وجود اكثر من معبر إلا أن "معبر رفح" يظل هو الأقرب للمخطط الصهيوني لدفع اهل غزة للهجرة الي سيناء وهو ما ترفضة مؤسسة الرئاسة والجيش ومؤسسات الدولة والشعب المصري.

أهمية معبر رفح

وتأتي اهمية معبر رفح أيضا خلال الحرب الاسرائيلية المتصاعدة على غزة في الوقت الراهن في السماح بدخول المساعدات الانسانية التي حددت لها مصر مطار العريش لاستقبالها من كافة أنحاء العالم إلى جانب طلب الدول الكبرى السماح باستخدامه لخروج حاملي الجنسيات الأجنبية وخاصة الأمريكيين بناء على تنسيق مصري – أمريكي – اسرائيلي – فلسطيني.

جانبين لمعبر رفح الحدودي أحدهما في الداخل الفلسطيني كانت تسيطر عليه اسرائيل حتى عام 2005 والجانب المصري الذي تديره السلطات المصرية، منذ ذلك الوقت وأصبح موضع المعبر بناء على التطورات الأمنية بشكل كبير وسمحت مصر لسنوات طويلة بأن يكون المعبر لمرور كافة الحالات الانسانية.

ويعتبر معبر رفح المتنفس الحدودي الحقيقي لسكان قطاع غزة الذين يتخطون 2 مليون انسان حيث يعد المعبر الوحيد بين 6 معابر تحيط بقطاع غزة لا تملك اسرائيل السيطرة عليه، ويبقى التواصل فيه بشكل رئيسي بين حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ عام 2006 تقريبا والجانب المصري.

تحولات المعبر

المعبر الأهم في العالم حاليا بدأت قصته عام 1979 بعد توقيع مصر لاتفاقية السلام مع الجانب الاسرائيلي كأحد نتائج انتصارها العظيم عام 1973، حيث تغير موقف المعبر من حينها عدة مرات بناء على التطورات الأمنية والعسكرية في القطاع الذي يواجه أزمة كبيرة منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

بعد الخروج الاسرائيلي من قطاع غزة، سيطرت حركة حماس على القطاع عسكريا وأمنيا، وآلت إليها إدارة مقداراته، ليتم بعدها توقيع اتفاقية المعابر بين إسرائيل وفلسطين التي أقرت بأن يخضع المعبر للسيطرة الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أوروبية تراقب حق الجانب الفلسطيني في العبور والتبادل التجاري بما لا يمس الأمن الإسرائيلي.

وأشرفت الولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاقية حينها ونصت على «تسيير آلية العمل في المعبر على نحو يسمح لمسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين بمراقبة المعبر بكاميرات يجري التحكم فيها عن بُعد من غرفة مراقبة يديرها الاتحاد الأوروبي».

فيما تعرض المعبر لعدة مرات للغلق الكامل خاصة بعد 2006 والتي تصادف معها اعلان الجانب الاسرائيلي اغلاق المعبر بشكل جزئي بينما تم اغلاقة بالكامل بعد عام 2007 وحرب الفصائل قبل أن يتم فتحه بشكل كامل مع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ليخضع بعدها للظروف الأمنية فيما يتعلق بالغلق والفتح.

معبر رفح في حرب 2023

نجحت الجهود المصرية بعد نحو اسبوعين من الحرب في السماح بدخول المساعدات الانسانية بنحو 20 شاحنة يوميا تقريبا إلى قطاع غزة الواقع تحت الحصار الاسرائيلي والذي قام بقطع المياه والكهرباء والوقود عن المدنيين داخل القطاع الواقعين تحت ضرباته العسكرية الجوية والتي أودت بحياة نحو 6 الاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.