مصر تستورد أكثر من 700 ألف طن قمح خلال أسبوعين.. وروسيا تتصدر قائمة الموردين

كشفت وثيقة رسمية حصلت عليها «مال وأعمال ــ الشروق» عن أن مصر استوردت أكثر من نحو 700 ألف طن من القمح خلال أول أسبوعين من شهر سبتمبر الجارى، وذلك تزامنًا مع جهودها لتعزيز المخزون الاستراتيجى من الحبوب.
ووفق الوثيقة تصدرت روسيا قائمة الدول التى المُصدرة لمصر، حيث بلغت صادراتها لمصر 546 ألف طن منذ بداية سبتمبر، تليها أوكرانيا فى المركز الثانى بكميات بلغت 208 آلاف طن.
وتراجعت أسعار القمح عالميًا خلال يوليو 2025، مدفوعة بتحسن الطقس فى الولايات المتحدة وأوروبا وتقدم موسم الحصاد، وكذلك ضعف الطلب على الصادرات الأمريكية والأوروبية.
ويشار إلى أن مصر خفضت وارداتها من القمح خلال النصف الأول من 2025 بنحو الربع على أساس سنوى، لتصل إلى 5.2 مليون طن، مقارنة بـ6.8 مليون طن فى الفترة المماثلة من العام الماضى.
ويأتى ذلك فى وقت قفزت فيه مشتريات الحكومة من القمح المحلى خلال الموسم الماضى (من 15 أبريل إلى 15 أغسطس) بنسبة 18% على أساس سنوى لتصل إلى 4 ملايين طن، فيما كانت تستهدف استلام 4.5 مليون طن قمح محلى.
وارتفعت واردات مصر من القمح لأعلى مستوى منذ 10 سنوات خلال العام الماضى، لتصل إلى 14.2 مليون طن بزيادة بلغت 31%.
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، وتشترى عادة ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا للقطاعين الحكومى والخاص، من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وأمريكا وأستراليا وكندا ومولدوفا، بحسب بيانات حكومية سابقة.
وتستهدف مصر تحقيق 53% اكتفاء ذاتيًا من القمح فى عام 2026 - 2027، بحسب وثيقة عن خطة عمل الحكومة خلال 3 سنوات.
وتسعى مصر لتنفيذ صوامع تخزين الحبوب وتوفير السلع الاستراتيجية خاصة القمح، عبر حشد تمويلات تنموية ميسرة من شركائها، إلى جانب خطتها لاستكمال البرنامج الوطنة لإنقاذ تقاوى محاصيل الخضر لزيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضراوات محليًا بدلًا من الاستيراد.
ويبدأ موسم زراعة القمح فى مصر منتصف نوفمبر ويستمر حتى نهاية يناير، فى حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يونيو. زرعت مصر ما يصل إلى 3٫250 مليون فدان من القمح الموسم الماضى، بزيادة 50 ألف فدان عن الموسم السابق له.
وفى نهاية العام الماضى، قامت الحكومة بنقل مسئولية مشتريات القمح إلى جهاز مستقبل مصر بدلًا من هيئة السلع التموينية سابقًا، والتى كانت تعد الجهة الحكومية المعتادة لشراء الحبوب.