قطر تطلب اعتذارا إسرائيليا لاستئناف الوساطة في صفقة الأسرى

أفادت وكالة معاً الفلسطينية بأن قطر اشترطت اعتذارا إسرائيليا عن الهجوم الذي وقع في الدوحة من أجل العودة إلى الوساطة في صفقة التبادل.
وقالت الوكالة إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت أنه بدون وساطة قطرية، سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب.
بحسب القناة 12 الإسرائيلية سيكون الاعتذار الإسرائيلي لقطر محفوفًا بالمخاطر السياسية لرئيس الوزراء نتنياهو. وصرح مصدر مطلع على التفاصيل بأن القطريين يدركون التعقيدات السياسية في إسرائيل، ومستعدون للتحلي بالمرونة بشأن صياغة الاعتذار.
أدى العدوان الإسرائيلي الفاشل على الدوحة إلى استشهاد خمسة أعضاء من حماس وضابط أمن قطري. وكانت هذه أول مرة تشن فيها إسرائيل غارة جوية على دولة خليجية. وفي أعقاب الهجوم، أعلنت قطر تعليق الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق لإطلاق سراح جميع الاسرى وإنهاء الحرب.
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن الأزمة المحيطة بالهجوم في قطر أخطر مما توقعته إسرائيل في البداية.
وأفاد القناة العبرية بأن طلب الاعتذار الإسرائيلي جاء من أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني. وقد طُرح هذا الموضوع خلال محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والأمير في الدوحة يوم الثلاثاء، ورئيس الوزراء نتنياهو يوم الاثنين.
طرح الطلب القطري أيضا خلال اجتماعٍ عقد في لندن يوم الأربعاء بين وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية رون ديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وكان الأمريكيون يأملون في عقد اجتماع ثلاثي لتهدئة الأمور، لكن القطريين رفضوا لقاء ديرمر.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف اليوم في نيويورك مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ويبحث معه محاولة إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر بما يسمح باستئناف المفاوضات.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع بان القطريين قد يوافقون على اعتذار إسرائيلي عن مقتل ضابط أمن قطري في الهجوم الإسرائيلي، وتعويض عائلته، ووعد بعدم انتهاك سيادة قطر مستقبلاً.
وكانت إسرائيل قد وافقت سابقًا على اعتذارات مماثلة. على سبيل المثال، في عام ٢٠١٣، اعتذر نتنياهو لرئيس الوزراء التركي أردوغان عن مقتل ناشطين أتراك على متن سفينة مرمرة المتجهة إلى غزة عام ٢٠١٠.