الزمان
جريدة الزمان

اقتصاد

من 5 إلى 20 جنيهًا.. الطماطم تشتعل في الأسواق ونائب الشعبة يكشف الأسباب

-

شهدت الأسواق المصرية خلال الأيام القليلة الماضية قفزة مفاجئة في أسعار الطماطم، حيث ارتفع سعر الكيلو من 5 جنيهات إلى 20 جنيهًا في بعض المناطق، مما أثار حالة من الجدل والاستياء بين المواطنين، لا سيما وأن الطماطم تُعد من السلع الأساسية في كل منزل مصري.

وفي هذا السياق، أوضح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية، أن هذا الارتفاع في الأسعار يرجع إلى فجوة موسمية معتادة بين نهاية العروة الصيفية وبداية العروة الشتوية.

"مواسم الطماطم متلاحقة.. ولكن هناك فجوة حالية"

قال النجيب في تصريحاته:

"الطماطم لها مواسم كثيرة ومتلاحقة، وهذا ما يجعل أسعارها عادة مستقرة. لكن في الفترة الحالية، نمر بفجوة طبيعية بين العروات، وهو أمر يحدث كل عام ويؤدي إلى تذبذب واضح في الأسعار".

وأضاف أن محافظات الدلتا مثل البحيرة، الشرقية، الإسماعيلية، قد انتهت من إنتاج العروة الصيفية، وهو ما أدى إلى نقص في المعروض، مما فتح الباب أمام ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الطلب وقلة المنتج.

متى تنخفض الأسعار؟

توقّع نائب رئيس الشعبة أن تستمر حالة عدم الاستقرار في أسعار الطماطم حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، مع بدء دخول محاصيل العروة الشتوية للأسواق، خاصة من محافظات الصعيد مثل المنيا، أسيوط، سوهاج، وأسوان.

وأشار إلى أن هذه المناطق ستلعب دورًا حاسمًا في ضبط الأسعار وخفضها تدريجيًا، موضحًا أن الفترة القادمة ستكون بمثابة مرحلة انتقالية في سوق الطماطم.

المواطنون بين مطرقة الغلاء وسندان الاحتياج

تسبّب ارتفاع سعر الطماطم في زيادة الضغوط على الأسر المصرية، خصوصًا أنها عنصر أساسي في إعداد العديد من الوجبات اليومية. ويأمل المواطنون في أن يكون ارتفاع السعر مؤقتًا، وألا يشهد السوق زيادات إضافية خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، طالب تجار تجزئة بضرورة تشديد الرقابة على الحلقات الوسيطة التي قد تساهم أحيانًا في تفاقم الأسعار بشكل غير مبرر، داعين إلى وجود آليات حكومية للتدخل عند وجود مثل هذه الفجوات.