”ترامب يأمر بإزالة صورة أيقونية عن العبودية: هل تمحو أمريكا ذاكرتها المؤلمة؟”

في خطوة مثيرة للجدل، أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإزالة صورة شهيرة لرجل مستعبد سابقًا – تُعرف باسم "الظهر المُجلود" – من إحدى الحدائق الوطنية، في إطار حملة تستهدف ما وصفته إدارته بـ"الأيديولوجية التآكلية" في المتاحف والمعارض الأمريكية.
الصورة التي تعود لعام 1863 تُظهر رجلًا يُعتقد أنه يُدعى "بيتر"، وقد فر من مزرعة في لويزيانا، وظهرت على ظهره ندوب مروعة نتيجة الجلد الوحشي. وانتشرت الصورة آنذاك لتُصبح رمزًا دامغًا على فظائع العبودية في أمريكا.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن القرار شمل إزالة معروضات ولافتات تتعلق بالعبودية من عدة حدائق وطنية، من بينها منتزه هاربرز فيري في ولاية فرجينيا الغربية، ومنتزه الاستقلال التاريخي في فيلادلفيا.
قرار ترامب يعيد إلى الواجهة الجدل المحتدم حول محاولات تبييض التاريخ، خاصةً مع استهدافه المتكرر لمتاحف ومؤسسات مثل سميثسونيان، التي اتهمها سابقًا بـ"إبراز الجانب السيء من تاريخ أمريكا".
ويخشى مؤرخون ونشطاء من أن تكون هذه الإجراءات بداية طمسٍ منهجي لذاكرة العبودية في الوعي الجمعي الأمريكي، في وقت تزداد فيه الدعوات لمواجهة هذا الماضي بدلًا من محوه.