الزمان
جريدة الزمان

أخبار

عندما يُحتفل بالسلام وغزة تحت النار.. رسالة ضمير من شيخ الأزهر

شيخ الأزهر الإمام الأكبر احمد الطيب
-

دعا مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى ضرورة حشد الجهود الدولية العاجلة لوقف الحروب والصراعات التي تعصف بعدد من مناطق العالم وتحصد أرواح الأبرياء بلا هوادة.

وفي بيان أصدره المجلس بمناسبة اليوم الدولي للسلام، الذي يُصادف 21 سبتمبر من كل عام، شدد على أن السلام هو جوهر الرسالات السماوية كافة، وعلى رأسها الإسلام، وأنه لا يقتصر على غياب الحروب بل يمتد ليشمل العدالة والكرامة والاحترام المتبادل بين البشر.

غزة في القلب.. والضمير العالمي على المحك

وأكد البيان أن إحياء هذه المناسبة الدولية يأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة مأساة إنسانية مروعة، مشددًا على أن هذا الواقع الدموي يضع الضمير الإنساني أمام اختبار تاريخي حقيقي، ويتطلب من المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف القتل والتجويع والتهجير القسري، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والعمل على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تحذير من خطاب الكراهية

وحذّر المجلس من تصاعد خطابات العنف والكراهية وأدلجة النصوص الدينية، مؤكدًا أن استغلال الدين لتبرير سفك الدماء يمثل تشويهًا لجوهر العقائد ويهدد استقرار المجتمعات.

جهود متواصلة لنشر السلام

استعرض مجلس حكماء المسلمين جهوده المتواصلة في تعزيز السلم العالمي ونشر ثقافة الحوار والتعايش، من خلال مبادرات رائدة مثل:

منتدى شباب صناع السلام

برنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية

وأشار البيان إلى أن هذه المبادرات تُوجت بإطلاق وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي وقعها الإمام الأكبر والبابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، والتي دعت إلى إعادة اكتشاف قيم السلم والمحبة والعدل، في مواجهة عالم تتزايد فيه الصراعات والأزمات.

دعوة للعمل وليس الشعارات

وختم المجلس بيانه بتأكيد أن الاحتفاء بالسلام لا يجب أن يكون مجرد شعارات رمزية، بل يتطلب إجراءات ملموسة ومسؤوليات أخلاقية من جميع الحكومات والمؤسسات والأفراد؛ فالعالم اليوم بحاجة إلى ضمير حيٍّ يقظٍ، يقف أمام آلة الحرب ويختار الحياة بدلًا من الموت، والحوار بدلًا من العنف.