نجت من القبر بأعجوبة.. زوج يقتاد زوجته للمقابر لدفنها حيّة بمساعدة والدته والنيابة تتحرك

أصدرت النيابة العامة قرارًا هامًا اليوم في واحدة من أبشع وقائع العنف الأسري التي شهدتها محافظة الشرقية، وتحديدًا بمركز بلبيس، حيث أقدم زوج على محاولة قتل زوجته ودفنها حيّة داخل مقابر القرية، بمساعدة والدته، بعد تصاعد الخلافات الزوجية بينهما.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم ويدعى "هدى حجازي"، اقتاد زوجته بالقوة إلى المقابر، وانهال عليها ضربًا بمساعدة والدته، قبل أن يلف حبلًا حول عنقها محاولًا شنقها، تمهيدًا لدفنها في قبر تم فتحه مسبقًا.
غير أن القدر تدخّل حين مر عدد من الأهالي بالقرب من المقابر وسمعوا صوت استغاثة مكتومًا، فسارعوا إلى المكان، وتمكنوا من إنقاذ الزوجة وهي في حالة حرجة.
وأظهرت كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان تفاصيل الجريمة كاملة، لتكون دليلًا دامغًا في يد جهات التحقيق.
وتعود بداية الخلافات بين الزوجين إلى بضعة أشهر فقط بعد زواجهما، حيث أفادت الزوجة بأنها كانت تتعرض للضرب والإهانة بشكل متكرر، بتحريض مباشر من حماتها التي كانت دائمة الاعتداء اللفظي والبدني عليها.
وفي يوم الواقعة، نشب خلاف على أعمال المنزل، وحين قررت الزوجة العودة إلى منزل والدها، قال لها الزوج:
"سأذهب بكِ إلى مكان أفضل من بيت والدكِ".
ثم اصطحبها عنوة إلى المقابر، حيث كاد ينفذ جريمته بالكامل لولا تدخل الجيران.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة حمل رقم 14931 لسنة 2025، بقسم شرطة بلبيس، وطالبت الزوجة وأسرتها بسرعة ضبط الجناة، خاصة أن الزوج لا يزال هاربًا حتى الآن.
وأمرت النيابة العامة بالتحقيق العاجل في الواقعة، واستدعاء شهود العيان، والتحفظ على مقاطع الفيديو التي وثّقت الجريمة، كما تم نقل الزوجة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم ووالدته، في وقت تصاعدت فيه المطالب الشعبية والحقوقية بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري ومحاولات القتل، خصوصًا تلك التي تحدث بدافع السيطرة أو الانتقام داخل نطاق الأسرة.